2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
النيجر .. الترقبُ يســودُ الأجـواء بعد نفـاد مُـهلة “إيكواس”

تعيشُ النيجـر اليوم الاثنين، حالة من الترقب لما ستقوم به المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بعدما تجاهل قادة الانقلاب في نيامي المهلة التي حددتها لهم المجموعة لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه، وإلا فإنه من المحتمل أن تسمح بتدخل عسكري.
بينما تعيش النيجر حالة ترقب بعد انتهاء المهلة التي منحتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) للانقلابيين من أجل العودة إلى “النظام الدستوري”، قالت إيكواس إنها ستصدر بيانا حول خطواتها التالية ردا على رفض المجلس العسكري الانصياع للضغوط الخارجية للتنحي بحلول أمس الأحد بعد الاستيلاء على السلطة في 26 يوليوز الماضي.
وقد اتخذت المجموعة موقفا متشددا حيال الانقلاب، وهو السابع الذي تشهده المنطقة خلال ثلاث سنوات. ونظرا لثروات النيجر من اليورانيوم والنفط ودورها المحوري في حرب دائرة في مواجهة أعمال عنف يشنها متشددون إسلاميون، تحظى الدولة أيضا بأهمية بالنسبة للولايات المتحدة وأوروبا والصين و روسيا.
ومع انتهاء المهلة أمس الأحد أغلق المجلس العسكري المجال الجوي للنيجر حتى إشعار آخر، مشيرا إلى التهديد المتزايد بالتدخل العسكري.
من جهة أخرى، أعلنت فرنسا تعليق مساعداتها التنموية المتعلقة بدعم الميزانية المخصصة لبوركينا فاسو، وفق ما أفادت وزارة الخارجية في وقت متأخر أمس الأحد.
وجاء البيان بعد أيام من إعلان بوركينا فاسو و مالي أنهما ستعتبران أي تدخل عسكري ضد الحكام العسكريين الجدد في النيجر بمثابة “إعلان حرب”.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في وقت سابق إنه يجب أن يؤخذ التهديد باللجوء إلى التدخل العسكري في النيجر على محمل الجد، وأضافت أنه لم يتبق وقت للانقلابيين لإعادة السلطة، مشددة على ضرورة الإصغاء لكل دول المنطقة والمجموعة الدولية، وفق تعبيرها.
وتعهد قادة الانقلاب في النيجر، في وقت سابق، بالرد فورا على أي تدخل عسكري خارجي، وقال المجلس العسكري إن “أي عدوان أو محاولة عدوان” على دولة النيجر سيشهد ردا فوريا ودون إنذار من قوات الدفاع والأمن النيجرية على أي عضو في إيكواس باستثناء الدول الصديقة المُعلقة عضويتها، في إشارة إلى بوركينا فاسو و مالي.
وقبل أيام، أرسلت مجموعة إيكواس رئيس نيجيريا السابق عبد السلام أبو بكر موفدا إلى نيامي، في محاولة لإقناع العسكريين بالتراجع عن الانقلاب، لكن مهمته لم تسفر عن شيء.
وأكدت إيكواس أنها على أتم الاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية في النيجر لإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى السلطة، ولكن المجموعة تواجه في المقابل مواقف إقليمية تعارض التدخل العسكري، وهو الموقف الذي عبّرت عنه كل من مالي وبوركينا فاسو وغينيا التي يقودها عسكريون.
هل ستكون الانقالابات في إفريقيا سببا لاندلاع حرب شاملة، الاطماع تتسع والعقول الراجحة تتوقف.فاللهم استر من حرب لا تبقي ولا تدر.