لماذا وإلى أين ؟

لماذا يختـارُ سياسيون ودبلوماسيون دوليـون وعائلاتُهم المـغربَ لقضاء عطلاتهم؟ .. الغالي يجيب

تحول المغرب إلى قبلة للسياسيين والدبلوماسيين ولعائلاتهم من أجل قضاء عطلاتهم الصيفية، حيث حل رئيس الحكومة الإسبانية بالإنابة بيذرو سانشيز للمملكة رفقة عائلته لقضاء عطلته بالمغرب مباشرة بعد انتهاء الانتخابات ببلده.

وما هي إلا أيام حتى حلت والدة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان؛ الأميرة فهدة بنت فلاح بن سلطان آل حثلين زوجة الملك سلمان بن عبد العزيز، بالمغرب لقضاء عطلتها الصيفية بالمملكة.

هذه الزيارات المتتالية للسياسيين والدبلوماسيين وعائلاتهم للمغرب لقضاء عطلاتهم الصيفية، تحيلنا على التساؤل عما إن كانت هذه الزيارات تحمل رسائل سياسية أم أن ذلك راجع فقط للإشعاع الذي يحظى به المغرب سياحيا والجمالية التي تتمتع بها مناطق المغرب المتنوعة.

في هذا الصدد، يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، محمد الغالي، أن “زيارة مجموعة من عائلات مسؤولين سياسيين في أوروبا أو أمريكا أو  هؤلاء السياسيين أنفسهم لقضاء إجازاتهم في المملكة المغربية، يعني أن هناك راحة وطمأنينة وسكينة في زيارة هذا البلد، وهذا اعتراف أن هذا البلد يستحق أن يزار وأن يتم قضاء الإجازة فيه”.

محمد الغالي ـــ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش

وأوضح الغالي في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “الإنسان يقضي سنة من العمل والجد والكد وبالتالي فإن فترة إجازته خلال أيام سيبحث عن المكان الذي سيكون مناسبا لتحقيق راحته”.

وشدد المتحدث على  أن “هذه الزيارات هي اعتراف على أن المملكة المغربية تشكل فضاء مناسبا للراحة، خاصة للسياسيين الذين تكون عليهم ضغوطات في السنة بأكملها، وهذا مؤشر مهم”.

ولفت الانتباه إلى أن “اتخاذ سياسي معين قرار قضاء عطلته بالمغرب هو فيه جهد، ومحصلة لمختلف المجهودات التي تبذلها المملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا ومختلف المؤسسات الدستورية، لكي تحظى المملكة المغربية بشرف زيارتها من هذه الشخصيات وقضاء إجازاتهم فيها”.

وتابع أنه “نقلا عن شهادة هؤلاء المسؤولين فإنهم عند زيارة المملكة يحسون فيها بدفء لا يحسون به في مناطق أخرى، وهذا الدفء هو دفء الترحاب والكرم وحسن الاستقبال”.

ويرى المتحدث أن “هذه الزيارات فيها إعلانات مضمرة أساسية بأن المملكة المغربية أصبح لها دور أساسي وهام بالنظر للتوجهات السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بأن يجعل من المملكة المغربية أرضا للحوار للاتصال والاستقبال”.

وخلص الغالي إلى أن “جلالة الملك المحمد السادس دائما ينأى عن كل النزاعات والصراعات التي يمكن أن تؤجج الصدامات بين الحضارات والشعوب، وهذا ما جسدته مختلف اللقاءات والمؤتمرات والمناظرات التي احتضنتها المملكة في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والدينية التي تكرس على فضائل التعاون والتعايش والتساكن، لذلك فكل هذه الزيارات فهي تجسد القيم المثلى للمملكة المغربية كحضارة وكأمة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x