2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شهدت مدنٌ مغربية، أمس الخميس 10 غشت 2023، عاصفة رملية كثيفة أثارت الفزع في نفوس الساكنة، حيث تفاجأ الجميع بالتغير المباغت لحالات الطقس بهذا الشكل.
وعرفت مدينة أكادير أمس الخميس رياحا رملية قوية جدا، اضطرت المصطافين وسياح المدينة إلى الفرار من شاطئ المدينة وشوارعها خوفا من وقوع كارثة، كما شهدت مدينة مراكش رياحا رملية كذلك، سرعان ما تبعتها تساقطات مطرية مصحوبة بغبار، وهو ما يجعل هذه الظاهرة محط تساؤلات، خاصة وأنها تزامنت مع موجة حر شديدة اجتاحت مدن المملكة.
في هذا الصدد، أوضح الخبير في المناخ والتنمية المستدامة، محمد بن عبو، أن “يوم أمس عرفت مجموعة من مناطق المملكة المغربية رياحا قوية محملة بغبار كثيف شهدته المملكة منذ يوم الإثنين، حيث عرفت تناقل مجموعة من الرمال القادمة من الصحراء الكبرى ووصلت إلى المغرب، حيث كانت هناك رياح عاتية على مستوى مدينة أكادير ومراكش والتي تجاوزت 80 إلى 90 كيلومترا في الساعة”.
وأشار بنعبو في تصريحه لـ”آشكاين”، إلى أن “هذا الغبار الكثيف الذي وصل إلى مدينة مراكش غير من لون السماء التي أصبح لونها برتقاليا وكأننا أصبحنا في كوكب المريخ، حيث إن اللون البرتقالي غطى لون السماء”.
وأوضح أن “هذه الرياح القوية تزامنت مع موجات الحرارة التي عرفتها المنطقة كذلك، حيث سجلت أمس على سبيل المثال 46 درجة مئوية بمراكش، وحتى بمدينة أكادير فهذه الرياح القوية مع موجات الحر، تبعتها أمطار بمدينة مراكش هدأت من حدة الرياح وهذه الظاهرة المناخية الاستثنائية”.
وأرجع الخبير البيئي ذلك إلى “موجة الحر الاستثنائية التي تعرفها المملكة، لأننا نعيش اليوم على إيقاع موجة الحر الرابعة على التوالي، حيث سجلت أمس 48 درجة بكلميم وفاقت هذه الدرجة بعدد من المناطق”.
وخلص إلى أن “هذه الظواهر المناخية العنيفة التي يعرفها المغرب ما هي إلا نتيجة و تمظهر للتغيرات المناخية التي يعرفها المغرب في جميع الألوان، من حرائق الغابات، ندرة المياه، فيضانات، وجفاف، وتنضاف إليها هذه الظاهرة المناخية الاستثنائية التي عرفتها مدن أكادير و مراكش يوم أمس”.
où est l’information?
اذا كان هذا هو كلام الخبير