2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

دعت وزارة الصحة والحماية الإجتماعية، اليوم الجمعة 11 غشت الجاري، المغاربة إلى ضرورة استكمال جرعات التلقيح لتعزيز المناعة ضد ”كوفيد-19”، وذلك بعد انتشار متحور جديد لـ ”كورونا” عبر العالم، فهل بات هذا المتحور الجديد يُشكل خطورة؟ وما مدى إمكانية أن يتسبب في فرض حجر صحي جديد على شاكلة ما حدث في عز أزمة ”كورونا”؟
للإجابة على هذه الأسئلة؛ استقت جريدة ”آشكاين”، رأي البروفيسور سعيد متوكل، عضو اللجنة العلمية لتدبير جائحة ”كورونا” التابعة لوزارة الصحة، الذي أكد أن دعوة وزارة الصحة إلى استكمال جرعات التلقيح يأتي في سياق الانتشار الذي يعرفه المتحور الجديد وبشكل أخص في أوروبا، التي يأتي مواطنوها إلى المغرب، مما يجعل فرضية انتشاره في المغرب غير مستبعدة.
ورغم أن متوكل استبعد إمكانية العودة إلى ما كان عليه الحال من قبل من فرض حجر صحي وضرورة ارتداء الكمامة، إلا أنه في الوقت نفسه دعا من هم في وضع صحي هش أو من ظهرت عليهم أعراض المتحور الجديد، إلى ضرورة القيام بالإجراءات الاحترازية المعمول بها أيام ”كورونا”، وأيضا إلى التلقيح.
في سياق متصل، كشف متوكل، أن المتحور (EG.5.1) المعروف بـ ”إيريس”، بات يعرف انتشارا سريعا على المستوى العالمي، خاصة في أوروبا، موضحا أنه من سلالة ”أوميكرون” التي شهدها المغرب في وقت من الأوقات.
ورغم أن أعراض المتحور الجديد، وفق الطبيب ذاته، تبقى خفيفة مثل الكحة والشعور بالعياء والحمى وسيلان الأنف والتهاب في الحلق، إلا أنه مع ذلك وجب الاحتياط خصوصا للأشخاص المسنين والمصابين بأمراض مزمنة مثل السكري وغيرهم من ذوي مناعة هشة، إذ قد يشكل خطرا كبيرا عليهم يصل إلى الوفاة.
ودعا متوكل المغاربة، إلى أخذ الاحتياطات وعدم التهاون في استكمال التلقيح، مع اتخاذ التدابير الضرورية المرتبطة بالفيروس.
إلى ذلك، أفادت الوزارة، في بلاغها، أن المملكة رغم أنها تعرف وضعا وبائيا مستقرا، مع عدم رصد أية حالة مرضية ناجمة عن السلالة الفرعية (EG.5.1) لمتحور أوميكرون لفيروس (السارس-كوف-2)، أو ما بات يعرف بسلالة (إيريس) لحد الآن، فقد بادرت إلى استشارة اللجنة العلمية لكوفيد-19، من أجل تقييم المخاطر على الصعيد الوطني وتقديم التوصيات اللازمة، وذلك في إطار اليقظة الوبائية والتأهب المستمرين للمركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة.
وأوضحت الوزارة، أن التقييم خلص إلى أن انتشار المتحور الفرعي (EG.5.1) وحدوث موجة جديدة بالمملكة يبقى واردا، مع إمكانية تسجيل بعض الحالات الخطيرة أو حتى الوفيات، خاصة ما بين الأشخاص المسنين وذوي الهشاشة المناعية أو المصابين بأمراض مزمنة.