2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

دق فاعلون في مجال الصحة، ناقوس الخطر بشأن انتشار كبير لأدوية مهربة تُشكل خطرا على صحة المغاربة، والتي تباع في السوق السوداء على المستوى الوطني، وعلى مواقع التواصل الإجتماعي بـ ”العلالي”.
وقال أمين بوزوبع، الكاتب العام لكنفدرالية نقابات صيادلة المغرب، إن بيع هاته الأدوية ”علانية” وأمام مرأى السلطات، يحمل ”تحديا وجرأة واضحين للقوانين وللسلطات”.
وأبرز أن الكميات التي تم حجزها مؤخرا من قبل النيابة العامة المختصة، أثارت الانتباه، إذ تم حجز ما يقارب عن 20.000 قرصا من الأدوية المهربة، كلها موجهة للسوق الوطني، من شأنها أن تستقر في أجساد المغاربة.
وأوضح بوزوبع، ضمن حديث لجريدة ”آشكاين”، أن هذه الأدوية تحمل خطورة كبيرة على الأمن الصحي للمواطنين.
وكشف المتحدث أن أغلب هاته الأدوية عبارة عن مهيجات جنسية مجهولة المصدر، مشددا على أن خطورة الأدوية المهربة تكمن في كونها تصنع في مختبرات سرية عبر العالم، ويتم تصديرها عن طريق التهريب لتصل إلى المغرب.
وطالب بوزوبع بتشديد المراقبة على تلك الأدوية عبر الحدود، لأنها أدوية ”خطيرة جدا”، إذ أن السلطات عثرت على ما يقارب من 3000 قرص مهرب موجه للإجهاض بالنسبة للنساء الحوامل، وتشكل هذه المواد المهربة المحظورة عالميا، خطرا على صحتهن وقد ينجم عنها حالات وفاة.
وأكد بوزوبع أن هناك أنواع أخرى من الأدوية تدخل إلى المغرب عبر التهريب، يقوم مروجوها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالتدليس على المواطنين، من قبيل دواء مرض ”البرص”، الذي يباع في المغرب بـ 30 درهما، في حين يقوم هؤلاء بتغيير اسمه وبيعه بما بين 200 و 300 درهما، على أساس أنه علاج سحري. في حين أن ذات الدواء سواء الذي يباع في الصيدليات أو الذي يتم الترويج له يحتاج إلى وصفة طبية.
وشدد على أن مروجي الأدوية المهربة سواء في الدكاكين وباقي الأماكن العمومية أو على مواقع التواصل الاجتماعي مهددون بعقوبات حبسية، لأن القانون 17.04 المنظم لقطاع الدواء بالمغرب، يخول حصرا للصيدليات حق صرف الأدوية.
في سياق متصل، وجهت كونـفـدرالـيـة نـقـابـات صـيـادلـــة المـغـرب، طلبا إلى مدير المديرية العامة للجمارك، قصد تشديد المراقبة على الأدوية المهربة على الحدود.
والتمست ذات النقابة من المسؤول الجمركي، ”التدخل على وجه السرعة لتسخير التدابير اللازمة للتصدي لهذه الآفة الخطيرة المهددة للصحة العامة، بما يسهم بشكل فعال في الأمن الصحي الوطني”.
ويأتي الملتمس ”نظرا لتنامي ظاهرة المتاجرة بالأدوية بالسوق السوداء على المستوى الوطني بمختلف الأماكن غير المرخص لها عموما، وعلى مستوى مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا”، وفق ما جاء في الملتمس الموجه إلى المسؤول الجمركي.