2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

لم يمض الكثير من الوقت على الصفعة التي تلقتها الجزائر من مجموعة “بريكس” التي رفضت انضمامها، سارعت الجزائر إلى إعلان عزمها الانضمام إلى تكتل “شانغهاي” (SCO).
وقال وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، خلال ندوة صحفية مطولة له اليوم الأربعاء 29 غشت الجاري، إن بلاده “ماضية في خياراتها، وتعتزم الإنضمام لتكتل “شنغهاي”.
لم يقف الأمر عند إعلان الجزائر عزمَها الانضمام إلى هذا التكتل، بل بررت عزمها بنفس الذريعة التي دفعتها لتقديم طلبها لبريكس، حيث قال عطاف إن “بلاده مشاركة في البنك التابع لمنظمة شنغهاي”.
ويرى مراقبون للشأن الدولي أن هذه الخطوة الجزائرية “ما هي إلا محاولة لحفظ ماء وجه النظام الجزائري، خاصة بعد الزوبعة الإعلامية التي قادها المسؤولون الجزائريون وعلى رأسهم رئيس الدولة، عبد المجيد تبون، الذي أكد أكثر من مرة أن بلاده ستنضم للبريكس، قبل أن يأتي الرد سريعا من المجموعة على لسان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي أكد رفض طلب الجزائر نظرا لانعدام معيار الهيبة و وزن الدولة”.
وحسب نفس المراقبين فإن “تحجج الجزائر بكونها مساهمة في البنك التابع لمنظمة شنغهاي هو إعلان مسبق عن فشل مؤكد لمساعي الجزائر للانضمام لتكتل شنغهاي، نظرا لأنه نفس الأساس الذي بنت عليه حلمها الموؤود بالانضمام إلى بريكس”.
كما أن هناك عاملا آخر قد يكون حاسما لرفض انضمام الجزائر إلى هذه المنظمة، يورد المراقبون، وهو “أحد الأهداف الرئيسية للتكتل المتجلية في مكافحة ومواجهة الحركات الإنفصالية في البلدان الأعضاء، وهو ما يبخر حلم الجزائر بالانضمام لتكتل شنغهاي قبل بلوغه، نظرا لدعمها ورعايتها المباشرة لجبهة البوليساريو الإنفصالية”.
نبذة عن تكتل “شانغهاي”
وتعد منظمة شانغهاي للتعاون (SCO) تجمعا دوليا سياسي واقتصاديا وأمنيا بين دول أوراسيا، تأسست عام 2001 بمدينة شانغهاي الصينية، على يد قادة ستة دول آسيوية؛ هي الصين وكازاخستان وقيرغيزيا و روسيا و طاجيكستان وأوزبكستان.
وتأسس التكتل بالفعل عام 1996 باسم “خماسية شنغهاي”، دون أوزبكستان التي انضمت للمجموعة لاحقا، ليتم في 2001 الإعلان رسميا عن تأسيس منظمة شنغهاي للتعاون بشكلها الجديد.
وفي 2017، انضمت الهند وباكستان لعضوية المنظمة، بينما تحظى 4 دول فيها بصفة “مراقب”؛ وهي أفغانستان و بيلاروسيا ومنغوليا و إيران، قبل أن تحصل الأخيرة على عضوية كاملة بشكل رسمي في 4 يوليوز 2023، في حين تحمل ست دول صفة “شريك للحوار” في المنظمة، وهي أرمينيا وأذربيجان وتركيا وسريلانكا وكمبوديا ونيبال.
أهدافها
تهدف منظمة شنغهاي للتعاون إلى “تعزيز سياسة حسن الجوار بين الدول الأعضاء، ودعم التعاون بينها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، ومواجهة التكتلات الدولية بالعمل على إقامة نظام دولي ديمقراطي وعادل”، وفق أدبيات المنظمة.
ومنذ تأسيسها، كان التعاون الأمني أحد المهام الرئيسية للمنظمة، ولا يزال على قمة أولوياتها وهدفا رئيسيا لها في المستقبل.
وتقول المنظمة إنها “تعمل على مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف والحركات الانفصالية والتصدي لتجارة الأسلحة والمخدرات” في الدول الأعضاء.
Les travaux de genie civil du métro d’Alger vers l’aéroport Houari Boumediene sont en phase finale. D’ici la fin de l’année on commencera la pose des rails et la partie électrique. De l’aéroport il y aura le train et le métro. Les israéliens pourront venir voir ce que c’est un métro. Le prix du ticket est dérisoire.