2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أنهى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، لقاءاته بمدينة العيون في منطلق جولته بالأقاليم الجنوبية للقاء الفعاليات المدنية والحقوقية والسياسية والاقتصادية، متجها صوب مدينة الداخلة، وهي اللقاءات الأولى من نوعها مع هذه الفعاليات منذ توليه منصبه كمبعوث أممي إلى الصحراء.
واستهل دي ميستورا زيارته إلى مدينة العيون بلقاء الفاعلات السياسيات والبرلمانيات بالمدينة، حيث التقى بهن يوم الإثنين 4 شتنبر 2023 على الساعة التاسعة صباحا، في لقاء خاص استمر لساعة ونصف، حيث شمل اللقاء الحديث عن العمل السياسي مع صفة الاشتغال في الحياة اليومية.
وكشفت البرلمانية عن جهة العيون الساقية الحمراء بحزب الاتحاد الاشتراكي، حياة لعرايش، بصفتها إحدى الحاضرات، أن “كلا من الحاضرات تحدثت عن تجربتها في المجال السياسي والمجال الذي تشتغل فيه”، موردة أن دي ميستورا صرح أنها أول زيارة له وجاء ليستمع لهن ويرى دور المرأة في الأقاليم الجنوبية”.
وأكدت لعرايش، في تصريح لـ”آشكاين”، على “أنهن أعطين صورة إيجابية، وأن المرأة تجدها في جميع القطاعات البرلمانية والسياسية والاجتماعية، كما أكدن لدي ميستورا أن لهن الحرية التامة بارتداء الزي الصحراوي في أي مكان”.
وشددت على أن الحاضرات بسطن أمام دي ميستورا التطور التنموي الذي يقوده المغرب في أقاليمه الجنوبية، وهو ما فتح أمام المرأة أن تنفتح وتنافس الجنس الآخر”.
ودعت الحاضرات ديميستورا، وفق لعرايش دائما إلى “أنهن يردن ما يعشنه في الأقاليم الجنوبية أن تأتي النساء في مخيمات تندوف وترين بأنفسهن وتعشن تحت الحكم الذاتي، ونفس ما نجده نحن ستجده المرأة العائدة من تندوف”.
وعن سؤال “آشكاين” عن انطباع دي ميستورا حول ما بسطن أمامه من معطيات، أكدت البرلمانية، أن “انطباعه كان إيجابيا، ولم يكن متوقعا أن يسمع بأن كل هذا تجده المرأة من حرية وطموح سواء في المجال الاقتصادي والسياسي الذي تشارك فيه”.
ولفتت الانتباه إلى أن دي ميستورا” طرح على المنتخبات أسئلة من قبيل في حالة كان الحكم الذاتي هل ستعشن نفس ما تعشنه الآن مع إخوانكم الآخرين(يقصد في تندوف)، لتجيبه البرلمانيات أن “هذا أمر طبيعي، لأن كل هذا من أجل أن يرى العالم أنه لا خيار غير خيار الحكم الذاتي، عبر التعايش العائلي بين إخواننا في مخيمات تندوف، سيجدون كل هذا وأكثر منه”.
جدير بالذكر أن “دي ميستورا” عقد لقاءات متنوعة بالعيون، بدأت أولا مع البرلمانيات وبعدها مع الفاعلين الاقتصاديين ثم اللقاء مع شيوخ القبائل، ثم اللقاء مع المنتخبين ممثلي المجالس، ثم التقى مع الانفصاليين في ظرف زمني لا يتعدى الساعتين، ثم التقى مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، وفق ما أكدته مصادر لـ”آشكاين” في وقت سابق.
وسبق لـ”آشكاين”، أن نشرت معطيات حصرية عن اللقاء الذي جمع دي ميستورا بالفاعلين الحقوقيين بالعيون، من خلال استقاء تفاصيل من أحد الحاضرين.
