2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
قرر وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أخيرا، زيارة المناطق المنكوبة بتارودانت وشيشاوة، بعد أسبوعين من الزلزال الذي ضرب المغرب، وخرَّب مئات المنشئات التعليمية، وتوقفت الدراسة بها.
وعلمت “آشكاين” من مصدر مأذون من وزارة التربية أن الوزير بنموسى سيؤجل زيارته التي كان مرتقبة مساء اليوم الخميس 21 شتنبر الجاري إلى أكـادير(الوثيقة أسفله)، ليوم أو يومين، بهدف زيارة المنشئات التعليمية المتضررة في كل من تارودانت وشيشاوة.
زيارة بنموسى لتارودانت وشيشاوة، بعد أسبوعين على الزلزال، يثير الكثير من التساؤلات عن الأولوية والأهمية التي يوليها الوزير في زيارته للمناطق المتضررة، خاصة أن الوزارة أقرت، في بلاغ سابق، بتضرر 530 مؤسسة تعليمية و 55 داخلية بدرجات متفاوتة، تتراوح ما بين انهيار أو شقوق بالغة، وتتركز في أقاليم الحوز وشيشاوة و تارودانت، أي أن الأقاليم المذكورة تتقاسم الأضرار ويجب أن يوزع الوزير عليها نفس الاهتمام.
كما أن تأخير الزيارة ليومين آخرين، بعد زيارته الحوز واعترافه بـ”الاختلالات التي شابت عملية إيواء تلاميذ وتلميذات الحوز في داخليات مراكش”، يجعل الباب مفتوحا للتساؤل عن “حجم الاختلالات التي تعاني منها عملية الإيواء في تارودانت وشيشاوة”.
وتجعل زيارة الوزير إلى هذه المناطق المتتبعَ يلاحظ إعطاء بنموسى الأولوية لتلاميذ الحـوز، رغم أن حجم الدمار الذي خلفه الزلزال لم تسلم منه مناطق شيشاوة وتارودانت، التي تعرف بشساعة مجالها القروي، والتي تضررت بدورها بشكل كبير وشملها قرار توقيف الدراسة، قبل استئنافها بعد بناء خيام تعوض الحجرات الدراسية.
وكان وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى قد حل مساء يوم الأربعاء 20 شتنبر الجاري، بالقسم الداخلي للثانوية التأهيلية بن يوسف للتعليم العتيق، في زيارة تفقدية لهذا القسم الداخلي، حيث أقرت وزارته، في بيان سابق، بتدهور الوضعية المادية لبنية الاستقبال، حيث قررت الوزارة اتخاذ عدة إجراءات منها نقل التلميذات القاطنات والبالغ عددهن 230 إلى دار الطالبة –دار السراغنة بمراكش، وذلك يوم الجمعة 22 شتنبر 2023.
يأتي هذا بعدما كشفت إحدى تلميذات الثانوية التأهيلية تنمل التابعة لجماعة ثلاث نيعقوب بإقليم الحوز، ممن جرى نقلهم صوب مدارس داخلية بمراكش لتمكينهم من مواصلة الدراسة، بعد تضرر مدارسهم، (كشفت) في شريط فيديو عن ظروف عيشهن “المزرية”.
