2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اعتبر الأستاذ الجامعي إدريس الكنبوري، أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف “تستفيد منه الزوايا المتصوفة، لأنه بالنسبة لها موسم سنوي للدخل المالي؛ حيث تتدفق عليها الهبات والهدايا والأعطيات”.
وأوضح الكنبوري أن الاحتفال بالمناسبة الدينية المذكورة، التي تخلد مولد النبي محمد (ص) “يتجاوز اليوم الخلافات الدينية. هذه هي الحقيقة المرة. هناك ما يسمى “اقتصاد المولد النبوي” في العالم الإسلامي”.
وأضاف “انتقل الاحتفال بالمولد النبوي من طابعه الديني الأخلاقي إلى طابع مادي اقتصادي، مما انعكس على بنية الزوايا التي أصبحت تنظيمات هرمية أنتجت الانتهازية والوصولية”
مؤكدا أن عبارة “الفقراء” التي كانت تطلق على المتصوفة “لم تعد سوى كلمة خادعة؛ لأن هؤلاء انقسموا إلى فقراء وأثرياء بالمعنى الطبقي بعد أن كان لها مدلول أخلاقي؛ لذلك ليس غريبا أن تتحول بعض الزوايا إلى مقاولات بالمعنى التجاري، فلو منعت الاحتفال بالمولد لقاتلوك عليه”.
“إنه إسلام السوق بتعبير الباحث باتريك هايني”، يقول الكنبوري في تدوينة على حسابه بالفيسبوك ويضيف ” الإسلام الاستهلاكي الذي يركز على جوانب الاستفادة المادية من التدين”.
يذكر أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كانت قد أعلنت أن فاتح شهر ربيع الأول لعام 1445هـ، هو يوم الأحد 17 شتنبر 2023، وأن عيد المولد النبوي الشريف سيكون هو يوم الخميس 28 من شتنبر 2023.
وماذا يقول الفقير التجيني في كل هذا؟