2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كشف مصدر مطلع لجريدة ”آشكاين”، أن عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، كاد أن يتسبب في نسف الأغلبية الحكومية، وذلك بعد أن دخل في خلاف عميق مع الاستقلاليين، حول أحقية ترؤس جماعة قروية صغيرة بإقليم تازة.
وأوضح المصدر أن الخلاف الذي وقع بين وهبي والاستقلاليين، هو المقصود به في بلاغ المشترك الصادر عن الأحزاب الثلاثة المشكلة للحكومة، اليوم الجمعة 22 شتنبر الجاري، والذي تحدث ضمنيا عن وجود ”خلافات افرزتها الممارسة عموما والتي تدخل ضمن طبيعة العمل السياسي”، مؤكدا أن قادة الأغلبية ”اتفقوا على تجاوزها والتدخل المباشر لمعالجة كل ما من شأنه التشويش على انسجام الأغلبية ووحدة صفها”.
وأبرز المصدر في حديثه لجريدة ”آشكاين”، أن وهبي كان يصر على أن يترأس ابن رئيس معزول بسبب شبهة تورطه في قضايا فساد وجرائم أموال، رئاسة جماعة ”حد ولاد زباير” بإقليم تازة.
وشدد المصدر على أن الاستقلاليين لم يعارضوا أبدا أن يترأس ”البام” للجماعة القروية المذكورة، بقدر كونهم وقفوا ضد أن يخلف الابن أباه المتهم بالفساد، في ذات المنصب.
وأكد أن هذه الجماعة يرأسها حزب الاستقلال تاريخيا، قبل أن يغير الرئيس المعزول لونه السياسي من الميزان إلى الجرار، خلال الانتخابات الأخيرة، وأن الأحزاب الثلاثة المكونة للتحالف الحكومي (الاستقلال، البام، الأحرار)، ذهبت في اتجاه أن تؤول رئاستها للاستقلاليين، وهو ما اعتبره وهبي ”خروجا عن الاتفاق” الذي يجمع بين مكونات الحكومة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الاتفاق بين الأحزاب المكونة للحكومة، يهم البرلمان وليس على مستوى الجماعات القروية.
وشدد المتحدث على أن وهبي ”أكبر بكثير” من أن يحول قضية رئاسة جماعة قروية معزولة، إلى خلاف كبير كاد أن يفجر التحالف المشكل للأغلبية الحكومية، لولا ”تنازل” الاستقلال في اللحظة الأخيرة.
وأوضح أن إصرار وهبي على أن يترأس ”البام” تلك جماعة رغم صغرها: ”حيث عندو شي حد ديالو من اقليم تازة وتيدير حسابات سياسية”، استعدادا للانتخابات المقبلة.
ولم يستبعد المصدر أن تكون الخرجات الإعلامية الأخيرة لعبد اللطيف وهبي سببا أيضا في تفجر الخلافات، سواء فيما يتعلق بجدل المساعدات الجزائرية أو ظهوره بـ ”البيجاما” على شاشة قناة ”بي بي سي”، والهجوم الذي تعرض له، حتى من لدن أسماء بارزة داخل الأحزاب المشكلة للحكومة، خصوصا من قبل أسماء استقلالية، لكن المؤكد، وفق المصدر، أن السباق نحو رئاسة الجماعة المذكورة، كان النقطة الأساسية التي أفاضت الكأس.
هذا، وحاولت جريدة ”آشكاين” أخذ وجهة نظر أكثر من مصدر داخل حزب الأصالة والمعاصرة في الموضوع، إلا أنه تعذر ذلك.
للأسف أحزاب تجري ضد مجرى النهر . هم في واد والشعب ومتطلباته في واد . أحزاب همها المناصب فقط . على الملك إيقاف مثل هذه المهازل . حبذا لو كانت حكومة تقنوقراط يتم اختيار وزرائها بدقة لم يعرف مثلها تاريخ المغرب . هناك كفاءات مستعدة أن تقدم روحها في سبيل خدمة الشعب والوطن والملك .