2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اعترف وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، بأن تحليل المعطيات الإحصائية لحوادث السير الجسمانية وضحاياها برسم سنة 2022، يبين تسجيل ارتفاع مهول لوفيات حوادث مستعملي الدراجات النارية مقارنة مع سنة 2015 باعتبارها سنة مرجعية.
وخلافا لما صرح به سابقا، ناصر بولعجول، مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية “نارسا”، من كون إحداث هذه الوكالة “يشكل دعامة أساسية وتطويرا مؤسساتيا مهما لتدبير أمثل لملف السلامة الطرقية ببلادنا، و تحسين مؤشرات السلامة الطرقية وتجويد الخدمات”، فإن نسبة ارتفاع عدد قتلى حوادث الدراجات النارية ببلادنا التي بلغت 31 في المائة، يظهر فشل “نارسا” في حماية هذه الفئة من الموت بالطرقات.
الوزير عبد الجليل، وخلال ترؤسه الدورة الثامنة للمجلس الإداري للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، أكد أن تحليل المعطيات الإحصائية لحوادث السير الجسمانية وضحاياها برسم سنة 2022 مقارنة مع سنة 2021 وسنة 2015، باعتبارها سنة مرجعية، يبين أن المؤشر لدى مستعملي الدراجات النارية تطور بشكل سلبي، مبرزا أن عدد القتلى بالنسبة لمستعملي الدراجات بمحرك ارتفع بين سنتي 2015 و2022 بنسبة 31,1 بالمائة.
الوزير المذكور، شدد على أهمية تسريع المخطط المندمج “الدراجة الآمنة” الذي يشمل مجموعة من التدابير والإجراءات الرامية إلى تحسين شروط السلامة الطرقية الخاصة بمستعملي الدراجات بشتى أصنافها باعتبارها فئات عديمة الحماية، على وجه التحديد، وتعميم استعمال الخوذة الواقية واحترام قواعد قانون السير.
وبغض النظر عن مدى فعالية الإجراءات التي تحدث عنها الوزير لحماية هذه الفئة من المغاربة، إلا أن السؤال المطروح هو: هل سيحاسب مدير “نارسا” بولعجول، على فشله، في حماية هذه الفئة من مستعملي الطريق من الموت ، حسب الأرقام المعنية، رغم كل ما صرفه على برامج ومخططات كان الهدف منها الحد من ارتفاع ضحايا الطرقات أم أنه سيستمر على رأس هذه الوكالة وكأن شيئا لم يكن؟