لماذا وإلى أين ؟

رفض وزير الصناعة المغربي الحديث باللغة الفرنسية .. موقفٌ سياسي أم قرارٌ شعبوي؟

رفض وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، نهاية الأسبوع المنصرم، التحدث باللغة الفرنسية بعد أن طلب منه أحد الصحافيين ذلك خلال مشاركته في أحد المؤتمرات، قائلا “أنا مستعد للحديث باللغة العربية أو الإنجليزية أو الإسبانية”.

تصرف وزير الصناعة والصناعة المغربي في حدث قاري نظم بمراكش الأسبوع المنصرم، قسم المغاربة إلى قسمين، يرى الأول أن قرار الوزير المغربي موقف سياسي في ظل الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا، فيما يرى الثاني أن ما أقدم عليه الوزير “محاولة للفت الأنظار إليه والترويج لنفسه من خلال قرار يدخل في إطار الشعبوية السياسية”.

تفاعلا مع ذلك، يرى رئيس المركز المغاربي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية؛ نبيل الأندلوسي، أن ما أقدم عليه وزير الصناعة والتجارة يمكن اعتباره “موقفا سياسيا، خاصة في الظروف التي تمر بها العلاقات بين الرباط وباريس”، مضيفا “من حق أي مسؤول حكومي اختيار اللغة التي يتحدث بها، بل الأصل هو الحديث باللغتين الرسميتين للدولة، خاصة في المناسبات والأنشطة الرسمية”.

وفيما يخص الرسالة السياسية، من خلال هذا الموقف الذي اعتبره “موقفا سياسيا”، رد الأندلوسي في حديث لـ”آشكاين”، بأن “الرسالة السياسية التي يحاول المغاربة إيصالها إلى فرنسا، في مستويات متعددة، هو أن ممارساتها تجاه الدول الافريقية، ومنها المغرب، وخاصة في فترة الرئيس الفرنسي الحالي ماكرون، جعلها غير مرغوب فيها، بل وولّد شعورا شعبيا ورسميا، على السواء، رافضا لها سياسيا واقتصاديا وثقافيا”، وفق تعبير المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
3 أكتوبر 2023 13:01

لن يبلغ هذا الصراع الرمزي مداه الحقيقي، إلا اذا تم اجثثات النظام التعليمي الفرنسي من جدوره في المغرب، وفتح لأبنائنا افق واضح للدراسة بالدول الانكلوفونية او الاسيوية.

محمد أيوب
المعلق(ة)
3 أكتوبر 2023 10:13

ولماذا لا العربية؟:
لا يختلف اثنان في أن نخبتنا متعلقة لماما فرنسا تعلقا كبيرا جدا لدرجة انه إذا هطل المطر في باريس فإن افراد نخبتنا يخرجون المظلات…هكذا كان يقال عن علاقة شيوعبينا ببيكين وموسكو زمن المد اليساري البئيس…لماذا لم يتحدث سيادة الوزير بإحدى اللغتين الرسميتين لبلدنا: العربية أو الأمازيغية وفضل عليهما لغة لندن؟ ان القول بأن نخبتنا ترغب في تنحية لغة ماما فرنسا واحلالةلغة شكسبير مكانها قول لا يجد اثرا له في الواقع…ففي الرباط عاصمة بلدنا قلما تجد من يتحدث بالعربية في الادارات او في الشوارع الراقية كأحياء أݣدال والرياض والسويسي وغيرها…لن تسمع الا لغة موليير… الاب والام يتحدثان مع ابنائهما بها في المقهى والشارع والسيارات والمدرسة والاسواق الكبرى والمحلات التجارية والمطاعم والمقاهي الراقية…

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x