2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بعد تصريح بنموسى.. النقابات تضعُ شرطا للعودة إلى الحوار

أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أن النظام الأساسي الجديد لموظفي قطاع التعليم “جاء بعدد من المستجدات في احترام للمكتسبات الموجودة، والتي تعطي لأول مرة ضمانات صريحة لفائدة جميع الموظفين بمختلف أصنافهم”.
وقال بنموسى في معرض رده على تعقيبات المستشارين في جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، “أفهم تخوفا من طرف الشغيلة التعليمية عند قراءتها لنص النظام الأساسي، لأن هناك عددا من النصوص التنظيمية التي مازالت لم تخرج”، مضيفا “يمكن هناك نقاط تحتاج إلى تدقيق وضمانات إضافية، والوزارة مستعدة لذلك، لكي لا يبقى لبس وتكون كل الحقوق والواجبات واضحة، حتى يلعب كل طرف دوره”، وفق تعبير الوزير الذي حاول أن يجعل خطابه لينا.

أمام احتجاجات الأساتذة وإضراباتهم ومحاولة بنموسى إقناعهم بمضمون النظام الأساسي الجديد، يطرح السؤال حول النقابات التي قاطعت جلسات الحوار مع الوزير الوصي على القطاع، هل ستعود لطاولة الحوار لإستكمال النقاش حول النظام الأساسي أم ستواصل التصعيد ضد الوزارة؟
تدخل أخنوش
في هذا الإطار، يقول الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم “UMT”؛ ميلود معصيد، “لقد كنا ملتزمين بالحوار إلى غاية 20 شتنبر حين أقدم الوزير على إحالة النظام الاساسي على مجلس الحكومة دون الرجوع إلى النقابات أو موافقتها ويزعم أن النقابات صادقت على مضامين النظام الجديد”، مضيفا “نحن وقعنا على المبادئ المؤطرة للنظام الاساسي أما صياغة هذا الأخير ومراسيمه التكميلية تم من قبل الوزارة وحدها، وبالتالي لا نتحمل مسؤولية ما حدث”.
وأردف معصيد في تصريح للجريدة الرقمية “آشكاين”، “دخلنا الحوار بكل صدق لإنجاح نظام أساسي طال انتظاره؛ لكن الوزير تصرف بشكل انفرادي وبالتالي عليه تحمل مسؤوليته في ذلك”، مشيرا إلى أن النقابات لن تعود إلى الحوار إلا بشرط توفر ضمانات حقيقية لإنجاحه أو تدخل من رئيس الحكومة لأن “هاذ الملف مافيهش اللعب”.
وخلص الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم “UMT” للقول “أنا تجاوزت العقد السادس من عمري وأكثر من ثلاثين سنة داخل العمل النقابي، فهل سأبقى بعد هذا المسار عرضة للقذف واتهامي “بأنكم بعتونا”؟ أش بعنا حنا؟”، مسترسلا “حنا دافعنا على الفئات كلها، والحوار مشروط بضمانات وإن كانت هناك رغبة أكيدة في رفع الاحتقان وإنصاف الناس فنحن سنكون في الموعد”، وفق تعبير المتحدث.

مراجعة مضامين النظام الاساسي
يؤكد الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، يونس فراشين، أن بلاغ النقابات التعليمية واضح من حيث المطالب، مضيفا “النقابة الوطنية للتعليم “cdt” ليست ضد الحوار، لكن بعد إخلال الوزارة بالتزاماتها وانفرادها بإحالة النظام الأساسي على مجلس الحكومة قبل التوافق حوله سلوك يضرب الثقة في مؤسسة الحوار”.
وأوضح فيراشين في تصريح لصحيفة “آشكاين” الرقمية، أن “بيان المجلس الوطني للنقابة أكد أن الحوار الآن يجب أن يكون بشروط جديدة وعلى أرضية مراجعة مضامين النظام الأساسي وبضمانات من الحكومة بالاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة للشغيلة التعليمية”، وفق المتحدث.
أول بند يمكن النقاش فيه هو الرفع من الأجور لكل العاملين في القطاع إسوة بالقطاعات الأخرى حتى نكون أمام مقاربة نسقية .
طبعا بعد إرساء الثقة والنية والتشاركية وتكافؤ الفرص وإبعاد منطق (لقوالب )
الحمد لله على وجود التنسيقيات لنكن صرحاء، النقابات ظلت صامتة طيلة الوقت بعد خروج النظام الأساسي، لا احد حرك ساكنا حتى تأسست التنسيقيات و بدات تجر الحصير من تحت أرجلهم، عندها ركبت على الموجة لحفظ ماء الوجه.