لماذا وإلى أين ؟

وزيرُ دفاع إسباني: اعترافُ الاتحاد الافريقي بـ ”البوليساريو” أمرٌ شاذّ

دافع وزير الدفاع الإسباني السابق، خوسيه بونو، عن مغربية الصحراء، خلال حضوره، نهاية الأسبوع الماضي، للمؤتمر الذي نظمته الحركة الصحراوية من أجل السلام بالعاصمة السينغالية دكار.

وقال بونو في كلمة له: ”قضية الصحراء بحاجة إلى حلول، أمنيتي أن يجلس المغرب وجبهة البوليساريو وكل من لديه بعض صلة بالقضية، مثل الحركة الصحراوية للسلام والجزائر، للتفاوض”.

ودعا الوزير السابق في عهد حكومة ثاباتيرو، إسبانيا ”التي تتحمل مسؤوليتها التاريخية ولها تجربتها في شؤون الحكم الذاتي”، إلى المساعدة في إجراء هذه المفاوضات.

واستغرب بونو الذي يتحدث لحوالي 20 دقيقة في المؤتمر الدولي الثاني للحوار والسلام في الصحراء، بداكار، والذي نظمته ”الحركة الصحراوية للسلام بالتعاون” مع ”المركز الأفريقي للدراسات الاستراتيجية من أجل السلام”، أن يعترف الاتحاد الأفريقي بدولة (يقصد البوليساريو)، لا تعترف بها الأمم المتحدة، مبرزا أن هذا الأمر ”شاذ لم يحدث في أي منظمة دولية أخرى”.

وزاد متسائلا: ”هل يمكن إنشاء دولة مستقلة لبضعة آلاف من الأشخاص ينتمي الكثير منهم إلى بلدان أخرى في المنطقة، ويقررون بشكل مستقل وسيادي؟”، وأضاف: “ألا يشكل ذلك خطراً على الأمن والاستقرار في منطقة غير مستقرة أصلاً؟.

قبل أن يجيب: “لكن ما أنا متأكد منه هو أن هذا الوضع لا يفيد ضحايا هذا النزاع: العائلات التي أُجبرت على الانفصال والصحراويون الذين أُجبروا على ترك أراضيهم.”، وقال بونو: “من قلب افريقيا أجرؤ بكل تواضع على استدعاء حكماء هذه القارة الغنية جدًا لدعم مبادرة سياسية لوضع حد لمعاناة سكان تندوف”.

ويرى المسؤول الإسباني السابق أن هناك خيارين: إما “دعم مجموعة من الصحراويين الذين يريدون دولة أرى أنها غير قابلة للحياة، ويسعون لتأسيسها على أساس عرقي”؛ أو ”دعم حل الحكم الذاتي التكاملي الذي يسعى إلى العيش المشترك والرخاء والكرامة لمواطنيه”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x