لماذا وإلى أين ؟

غميمط يتَّهِــمُ نقاباتٍ تعليمية بالضلوع في إقصاء الجامعة الوطنية للتعليم من لقاء أخنوش

غابت الجامعة الوطنية للتعليم، التوجه الديمقراطي، عن الاجتماع الذي عقده رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الإثنين 30 أكتوبر الجاري، مع النقابات التعليمية لمناقشة النظام الأساسي الجديد، رغم أنها من التنظيمات النقابية التعليمية الأكثر تمثيلية  التي حضرت جلسات حوار مارطونية كانت قد عقدتها وزارة التعليم مع ذات النقابات.

ووجه  عبد الله غميمط الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، اتهامات خطيرة لنقابات لم يُسمّها، حين قال متحدثا لجريدة ”آشكاين”، إنها ”تدفع في اتجاه إقصاء FNE من الإجتماعات مع الحكومة”، رغم أن الوزارة المعنية والحكومة تتحمل المسؤولية في هذا الإقصاء الذي وصفه بـ ”غير المبرر”.

كما أضاف أن تلك النقابات التعليمية تتحمل المسؤولية في عدم إبداء أي رد فعل بسبب إقصاء مكون تعليم نقابي، وذلك ”انتصارا للقوانين المعمول بها”، واصفا اصطفافها إلى جانب الوزارة في إقصاء الجامعة الوطنية للتعليم بـ ”غير الموضوعي”، واستغرب في نفس الوقت عدم  رفضها الجلوس إلى الحوار في ظل هذا الإقصاء، مشيرا إلى أن الاختلاف في التوجهات لا يقلل من وزن النقابة وحضورها في الساحة التعليمية.

وقال عبد الله غميمط، ضمن حديثه لـ ”آشكاين”، إن الإقصاء يعد ”خرقا للدستور والقوانين المعمول بها في مجال التمثيلية النقابية وتجاوزا للانتخابات المهنية لشهر يونيو 2021”.

وشدد على أن الشغيلة التعليمية هي من اختارت التفاوض وليس رئيس الحكومة عزيز أخنوش أو وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى، معبرا عن امتعاض نقابة الجامعة الوطنية للتعليم  من هذا الإقصاء.

وأكد أن النقابة وبسبب هذا الإقصاء ”غير المبرر” ستتخذ مجموعة من الإجراءات، منها أشكال احتجاجية مع التنسيق الوطني يتضمن إضرابا لثلاثة أيام خلال الأسبوع المقبل، وتوجيه رسالة إلى رئيس الحكومة، أخنوش، اليوم الذي عقد فيه الإجتماع.

وكشف أن أسباب الإقصاء من الإجتماع له علاقة بمواقف النقابة النقدية والرافضة لتوجهات الوزارة، حلال سلسة اللقاءات التي عقدتها مع النقابات الأكثر تمثيلية في إطار  ما سمي بالحوار الاجتماعي القطاعي، منذ تعيين بنموسى وزيرا للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة سنة 2021.

وقد عقد رئيس الحكومة، أمس الإثنين 30 أكتوبر الجاري، إجتماعا مع النقابات التعليمية، من أجل مناقشة النظام الأساسي الجديد، بعد أن وصلت إلى الباب المسدود مع الوزارة المعنية، في ظل تشبث ذات النقابات بـ ”إسقاطه” ومراجعته، حيث تم الاتفاق بين أخنوش والنقابات، على مراجعة النظام الأساسي للتعليم، من خلال ”تجويده”، وأن يكون حوار هذا التجويد تحت إشراف رئاسة الحكومة، وبحضور القطاعات الوزارية المعنية، وفق ما أكده يونس فيراشين، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم،ضمن تصريح لـ ”آشكاين”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
محمد
المعلق(ة)
31 أكتوبر 2023 17:45

ملف شيوخ التربية ضحايا النظامين الاساسيين السابقين اكبر دليل على فشل الوزارة والنقابات في تدبير ملفات الاسرة التعليمية فهل يعقل ان يتم التداول في ملف جيل بوكماخ منذ ثمانينات القرن الماضي دون حله

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x