2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أفادت صحيفة ”لوموند” الفرنسية أن أمين الخاتمي، الزعيم السابق لحركة ”الربيع الجمهوري، ذات التوجه اليساري العلماني، قاب قوسين أو أدنى من أن ينظم إلى لائحة حزب ”التجمع الوطني” اليميني المتطرف لخوض انتخابات البرلمان الأوروبي التي تجرى في شهر يونيو من سنة 2024.
وأوردت الصحيفة الفرنسية عن وجود ”مغازلة سرية”، بين الخاتمي ذي الأصول المغربية، وبين الزعيمة السابقة للحزب الفرنسي المتطرف مارين لوبان.
وأوضح المنبر أن بوادر هذا التقارب، كان موضوع مقال نشرته الأسبوعية ذات التوجه اليميني المتطرف ” Valeurs Actuelles” ، وزكاه مصدران مقربان من مارين لوبان تحدث لـ ”لوموند”، أسبوعا بعد ذلك، وهما المتحدث باسم ”التجمع الوطني”، البرلماني بالجمعية الوطنية الفرنسية سيباستيان تشينو، وعضو البرلمان الأوروبي فيليب أوليفييه.
وذكرت أن التحول الإيدليوجي للاشتراكي السابق الخاتمي، دفعه نحو تبني أطروحة يمينية متطرفة صرفة وصار يعرف نفسه الآن بأنه ”وطني”، وأن بلاده فرنسا ” في خطر”، كما لا يجد حرجا في التنويه ببرنامج حزب اليمين المتطرف الفرنسي.
في المقابل، قال الأخير في تصريح للصحيفة الفرنسية ”إنه لم يتلق أي دعم من أحد” للانضمام إلى ”RN”، وأنه لم ير قط زعيم الحزب جوردان بارديلا ولا مارين لوبان.
لكن أقر في المقابل أن له ”صديق قديم لأزيد من عشر سنوات” بالحزب اليميني، ويتعلق الأمر بالمكلف بالصحافة فيكتور تشابيرت، الذي التقى به حين كانا عضوين في الحزب الاشتراكي.
بعد رحيل الخاتمي عن ”الربيع الجمهوري”، وهي الحركة التي أسسها سنة 2016 مع أقارب رئيس الوزراء السابق مانويل فالس، أبلغه أقرباء مارين لوبان بأنهم سيكونان ”سعداء بالتواجد معهم”، وفق ما أكده الأخير للصحيفة، مبرزا أنه قد يكون ” في مكان ما”، خلال الخمس أو العشر السنوات الأخيرة، وحين سؤاله عما إذا كان هذا ”المكان ما” هو الحزب اليميني المتطرف، تهرب عن الجواب.
وكشفت الصحيفة أن العديد من أعضاء الحزب اليميني المتطرف، يؤكدون أن المفاوضات مع الخاتمي للانضمام إليهم، بلغت ”مراحل متقدمة”، وأن بارديلا زعيم الحزب ذي الأصول الجزائرية هو الآخر، يعتبره شخصا ”يتمتع بروح حيوية وسياسية، لذا ربما سيتم استقطابه”.
وقالت الصحيفة إن الخاتمي المولود لأبوين مغربيين ويدعي أنه متشبث بإسلامه، سيكون بمثابة ” صيد ثمين” للحزب اليميني المتطرف، الذي يُنظر إليه تاريخياً على أنه حزب قومي ومعادٍ للأجانب.
وتحدثت وسائل إعلام عن كون حركة ”الربيع الجمهوري” التي كان يتزعمها الخاتمي موالية لإسرائيل، رغم إدعائها أنها ”يسارية”. كما أن الأخير تربطه علاقة صداقة قوية مع وجوه بارزة مدافعة عن الحريات الفردية بالمغرب، أبرزهم زينب الغزوي، مؤسسة حركة ”مالي” والناشطة في حركة ”20 فبراير”.
ولا يُخفي الأخير مواقفه الداعمة لإسرائيل، خلال الحرب التي تخوضها في قطاع غزة، من خلال سلسلة من التغريدات على منصة ”إكس”، حيث نشر صور له تسير في نفس الإتجاه وتؤكد تواجده في إسرائيل حاليا، واصفا ”حماس” بالحركة ”البربرية المتوحشة”.
À Sdérot et Ofakim aujourd’hui j’ai vu des murs criblés de balles, des voitures aux vitres éclatées abandonnées sur la route, du sang partout et une effroyable odeur qui prend à la gorge. J’ai vu la barbarie islamiste dans ce qu’elle a de plus cruel. Jamais, je ne l’oublierai. pic.twitter.com/NRVlidaG3E
— Amine El-Khatmi (@Aminelkhatmi) October 30, 2023
À @ZinebElRhazoui, j’ai dit respect et admiration. Face au péril islamiste et à ses complices, elle incarne de manière éclatante le visage d’une République debout qui ne cède rien sur les principes, sur la laïcité, sur la liberté d’expression. Merci à elle de porter ce combat. pic.twitter.com/Ql78k7rPny
— Amine El-Khatmi (@Aminelkhatmi) February 11, 2019