“انفصاليو الريف” يتهمون المغرب وإسبانيا في الأمم المتحدة بـ”ارتكاب جرائم حرب” .. والبجوقي يرد

طالبت “حركة 18 شتنبر” التي تحولت إلى ما سمي “الحزب القومي الريفي” بأوروبا، هيئات الأمم المتحدة بإدانة المغرب وإسبانيا وتوجيه اتهام رسمي لهما بارتكاب جرائم حرب في العقود الماضية بمنطقة الريف.

جاءت مطالب الحركة المشار إليها، وفق ما نقلته صحيفة “”أل إسبانيول” الإسبانية، في وقفات احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف، بعد أسابيع قليلة من تحولها إلى حزب سياسي في شهر شتنبر الماضي، وهو ما يطرح علامة استفهام حول أهداف وغايات التحرك في هذا السياق الذي شهد صدور قرار مجلس الأمن بخصوص الصحراء وإعلان المغرب القيام بمبادرات لاستكمال مراحل تنمية أقاليمه الجنوبية.

تفاعلا مع ذلك، يرى الكاتب والصحفي المغربي المتخصص في الشأن الإسباني، عبد الحميد البجوقي، أن هناك تحركات “بهلوانية” بدأت منذ مدة لمعاكسة مصالح المغرب بدعم خارجي، أسفرت عن تأسيس ما سمي “الحزب القومي الريفي”، مضيفا “الآن نحن أمام محاولة يائسة لاستعمال هذه الأداة (الحزب) ضد المغرب ومصالح”.

وشبه البجوقي الذي تحدث لصحيفة “آشكاين” الرقمية، تحركات هذه الحركة الإنفصالية بـ”الأعمى الذي يضرب بالعصى في كل الإتجاهات ولا يعرف أين يضرب”، مشيرا إلى أنه حتى الإعلام الإسباني الذي خصص حيزا لهذه التحركات وتناوله بشكل مثير محسوب على الإعلام الذي ليس مصدر ثقة ومعروف توجهه وخرجاته المستمرة في كل ما يتعلق بالمغرب.

ووفق المحلل السياسي فإن هذا الموضوع ليس بالحدث الذي يمكن أن يصل إلى الأمم المتحدة وبما يتعلق بمتابعة المغرب وإسبانيا إدانتهما دوليا، مشددا على أن المتابعة الممكنة أمام الأمم المتحدة والقضاء الدولي هي متابعة الجزائر ومن هم تحتها المتورطين في قضايا تعذيب واغتصاب عدد من المغاربة والمغربيات المحتجزين بتندوف.

وأشار البجوقي إلى استعداد الجزائر لإعادة سفيرها إلى إسبانيا ما يؤشر على أنها وصلت إلى الخلاصة الطبيعية المتمثلة في أن القرار الذي اتخذته بشكل أحادي الجانب كان قرارا خاطئا سواء على المستوى الإستراتيجي أو على المستوى التكتيكي، ما يؤكد أنها الطرف الحقيقي النزاع المفتعل حول الصحراء.