هل ستنسحب باقي نقابات التنسيق من الإضرابات؟..فيراشن والرغيوي يجيبان

في خضم الاحتجاجات التي يشهدها قطاع التعليم، والإجماع شبه التام على رفض النظام الأساسي الجديد من خلال تجسيد إضرابات وطنية لنساء ورجال التعليم، دعت الجامعة الحرة للتعليم، التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذراع النقابي لحزب الاستقلال، إلى رفع كل “الأشكال النضالية والعودة لاستئناف العمل.

وأكدت نقابة الاستقلال، في تعميم لـ”مناضلات ومناضلي الجامعة الحرة للتعليم”، أن دعوتها تأتي كـ”بادرة حسن نية وإتاحة الفرصة لمباشرة التفاوض الجاد بإشراف رئيس الحكومة”.

خطوة النقابة الاستقلالية جاءت بشكل مفاجئ حتى لمناضليها وفروعها التي أعنت التمرد على الخطوة والاستمرار في الأشكال الاحتجاجية التصعيدية، وهو ما دفعنا للتساؤل عما إن كانت النقابات الثلاثة الأكثر تمثيلية المتبقية ستحذو حذو نقابة الاستقلال أم أن لها موقفا مغايرا.

فيراشين: مستمرون في الإضراب

وفي هذا الصدد، قال الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، يونس فيراشين، إن “لدينا قرارات المجلس الوطني للنقابة ويتم تطبيقها، وهي القرارات التي وضعت برنامجا نضاليا على أساس أننا ضمن نفس النقابات التي لها موقف من النظام الأساسي”.

وشدد فيراشين في تصريحه لـجريدة “آشكاين” الرقمية، على أنهم “سيستمرون في التنسيق مع كل  النقابات التي ستستمر في الخطوات النقابية”.

وعن سؤال “آشكاين” إن كان هذا يعني أن “السي دي تي” ستستر في انخراطها في الإضراب المعلن لثلاثة أيام، أكد فيراشين أن “النقابة مستمرة فيه”.

الرغيوي: موقف الجامعة الحرة يخصها ومتمسكون بالتنسيق الرباعي

“آشكاين” وجهت نفس السؤال إلى الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفدرالية الديموقراطية للشغل، الصادق الرغيوي، الذي أكد بدوره أنهم “يتخذون مواقفهم بالتنسيق مع الأخوات والإخوة في النقابات الأربع”.

موردا أن “الموقف الذي عبرت عنه الجامعة الحرة للتعليم هو موقف يخصها وليس موقف التنسيق النقابي”، مشيرا إلى أنهم في صدد اجتماع للكتاب العامين للنقابات الأربع، اليوم الخميس، من أجل صياغة موقف موحد”.

وحاولت “آشكاين” أخذ رأي الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل، ميلود معصيد، إلا أن هاتفه ظل خارج التغطية لساعات، إلى حدود كتابة هاته الأسطر.

يأتي هذا في الوقت الذي يسود فيه احتقان قطاع التعليم بسبب تنزيل الوزارة النظام الأساسي الجديد الذي رفضته معظم أطياف الشغيلة التعلمية، حيث توحدت في تنسيقية من 18 هيئة، بلورت رفضها في  إضرابات متتالية، أعلنت النقابات المشاركة في الحوار أيضا انخراطها فيه، آخرها الإضراب الذي تخوضه الهيئات التعليمية مجتمعة، ابتداء من أمس الثلاثاء 7 نونبر الجاري إلى غاية 9 منه، مصحوبا بمسيرات وأشكال احتجاجية أخرى مطالبين بإسقاط النظام الأساسي الجديد وإنصاف جميع الفئات المتضررة.