2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أين اختفى علاكوش بعد قرار “كسر” معركة الشغيلة التعليمية؟

دعت الجامعة الحرة للتعليم التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب الذراع النقابي لحزب “الإستقلال”، نساء ورجال قطاع التعليم إلى رفع كل “الأشكال النضالية والعودة لاستئناف العمل، كبادرة حسن نية وإتاحة الفرصة لمباشرة التفاوض الجاد بإشراف رئيس الحكومة”.
قرار نقابة حزب “الإستقلال” أحد أقطاب الأحزاب الثلاثة المشكلة للحكومة، أغضب عددا من الفعاليات المساهمة في “معركة الشغيلة التعليمية”، حتى أن البعض اعتبر قرار النقابة بمتابة “كسر” لهذه “المعركة” لصالح الحكومة ومعاكسة “النضال من أجل الحقوق المشروعة لنساء ورجال التعليم”.
من جهة أخرى، تسبب القرار المشار إليه في تمرد بعض الفروع التابعة للجامعة الحرة للتعليم على الدعوة التي أطلقتها الأخيرة لتعليق كافة الأشكال الاحتجاجية واستئناف العمل في قطاع التعليم، حيث سارعت فروع إقليمية في النقابة، خصوصا في بركان ومديونة وتاونات، إلى الإعلان عن استمرار الاحتجاجات خلال الأسبوع الجاري، ضدا على التعميم الصادر عن “النقابة الأم”.
وحين أعلنت بعض فروع النقابة المذكورة عدم تعليق أي شكل احتجاجي قبل ”الاستجابة لمطالب نساء ورجال التعليم وفي مقدمتها السحب الفوري للنظام الأساسي الجديد دون قيد أو شرط” والتمرد على قرار النقابة، قررت أخرى “الانسحاب الجماعي” من النقابة بسبب ما وصفوه بـ”البيان التراجعي”.
وفي هذا الإطار، أعلن أعضاء المكتب المحلي لفرع الجامعة الحرة للتعليم بمريرت وأعضاء المكتب الإقليمي للجامعة الحرة للتعليم وجدة أنجاد، انسحابهم الجماعي من جميع المكاتب بالجامعة الحرة للتعليم، بسبب قرار نقابة “علاكوش” الذي ظل صامتا بالرغم من ردود الأفعال التي خلفها قرار نقابته.
وحاولت الصحيفة الرقمية “آشكاين” استفسار الكاتب الوطني للجامعة الحرة للتعليم؛ يوسف علاكوش، عن خلفيات القرار الصادر عن نقابته وموقفه من ردود الأفعال الصادر عن فروع النقابة، إلا أنه هاتفه ظل يرن لمرات عدة دون مجيب، كما أنه تجاهل الرسائل التي توصل بها من أجل الخروج للحديث في الموضوع.
ويأتي صمت علاكوش بعد الخرجة الإعلامية للأمين العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب؛ النعم ميارة، التي دعا من خلالها نساء ورجال التعليم إلى العودة إلى الأقسام؛ بالقول “كنطلب بكل مسؤولية وطنية من والأساتذة والمعلمين يرجعو يخدمو ويديرو ثقتهم في النقابات، راه اتكون حلول سترضي الجميع وغيكونوا فيها تنازلات من كلا الطرفين”.
وزادت خرجة ميارة من صمت علاكوش الذي كان أول من أصدر القرار، حيث عاودت “آشكاين” محاولة التواصل معه من أجل الحديث في المستجدات التي عرفها القرار المعلن عنه، إلا أنه فضل الصمت، وكأن ما قال ميارة كلام منزل لا يمكن الحديث بعده.
القرا الصادر عن الجامعة الحرة للتعليم التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب أحدث شرخا في “التنظيم النقابي” لحزب “الإستقلال” وخلف تساؤلات عدة لدى قواعد النقابة من جهة، ولدى عامة نساء ورجال قطاع التعليم، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول صمت الكاتب العام للنقابة، بل يترك المجال لتأويلات تضرب في مصداقية “التنظيم النقابي” في الوقت الذي يدعو فيه ميارة إلى “الثقة في النقابات”.
هل عجز علاكوش على تبرير قرار اتخذته نقابته؟ أم أن جهة معينة أمرته بالصمت وعدم الخوض في الموضوع؟ هل فعلا كان القرار من النقابة التي أصدرته أم أوحي إليها وصدر بخاتمها وهويتها البصرية في بلاغ معمم؟ هل أصبحت نقابة حزب عتيد من قبيل “الإستقلال” تعمل بنظام “السخرة” وتصدر قرارات غيرها دون الإقتناع بها أو القدرة على تبريرها؟ كلها أسئلة وفرضيات خلفها صمت الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم الذي اختار السكوت بدل مواجهة قواعده أولا بأهمية القرار المتخذ.
لو كان عندو الوجه كون خرج يدافع على راسو