أساتذة الثانويات يضربون لثلاثة أيام ويلوِّحون بمزيد من التصعيد

يواصل أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي خطواتهم التصعيدية للأسبوع الرابع على التوالي منذ مصادقة الحكومة على النظام ألأساسي الجديد، حيث أعلنوا عن خوض إضراب جديد لثلاثة أيام أخرى، لينضافوا إلى باقي الهيئات والتنسيقيات المُضربة.

وأعلنت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي المجلس الوطني عن خوض إضراب وطني أيام 14 و 15 و 16 نونبر 2023 مع تجسيد وقفات احتجاجية أمام المديريات الإقليمية ومواصلة تجسيد الوقفات اليومية بالمؤسسات لساعتين صباحا ومساء.

وأوضحت التنسيقية المذكورة، في بيان لها، أن “الساحة التعليمية تشهد احتقانا متزايدا جراء إصرار وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على فرض سياسة الأمر الواقع، ضدا على الإجماع الوطني للشغيلة التعليمية بمختلف فئاتها، الرافض لمرسوم النظام الأساسي الجديد”.

وأضافت أن المشهد يطبعه أيضا “عدم الاكتراث لكل الأشكال الاحتجاجية التي جسدها نساء ورجال التعليم، وفي طليعتها ملحمة مسيرة الكرامة بالرباط يوم الثلاثاء 7 نونبر 2023 ، بإصدارها لمذكرات وتصريحات غير مسؤولة تزيد الوضع تفاقما وتأجيجا، عوض إيجاد حلول ترقى لمستوى تطلعات الشغيلة التعليمية، وانتظارات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ وفي هذا السياق”.

وأعرب المجلس الوطني لنفس التنسيقية عن “تجديده الرفض المطلق للمرسوم 2.23.819 بشأن النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية، وتهنئته الشغيلة التعليمية، على انخراطها القوي، وإنجاحها لملحمة مسيرة الكرامة بـ الثلاثاء 7 نونبر 2023 بالرباط”.

وأشاد “بالتضامن الكبير، الذي عبر عنه بعض ممثلي الأمة بالبرلمان، وبعض الهيئات الحقوقية والمنابر الإعلامية الحرة مع مطالب تنسيقيتنا الوطنية تسجيله بإيجابية مساندة جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ لنضالات الشغيلة التعليمية”، مؤكدا “على مشروعية مطالبهم، مُدينا للأسلوب التهديد الذي ردت به الحكومة على نضالات الشغيلة التعليمية”.

وشدد المصدر ذاته على “رفضه القاطع للاقتطاع من أجور المضربين وإصراره على تجسيد أشكال نضالية أكثر تصعيدا، صيانة لحق الإضراب المضمون دستوريا”، داعيا “عموم الأستاذات والأساتذة إلى خوض إضراب وطني أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس 14 و 15 و 16 نونبر 2023”.

ويتخلل هذا الإضراب “احتجاجات مصاحبة حسب جدول الحصص، حيث سيتم الإضراب مع تجسيد وقفات أمام المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوم الأربعاء 15 نونبر 2023 على الساعة العاشرة صباحا”.

ودعا المجلس الوطني للهيئة نفسها “إلى الاستمرار في تجسيد الوقفات الاحتجاجية بالمؤسسات التعليمية، يومي الإثنين والجمعة 13 و 17 نونبر 2023 خلال الساعة الثانية والثالثة صباحا ومساء”، مؤكدا على “استمرار تعليق إجراء فروض المراقبة المستمرة”.

وجدد التذكير لعموم الأستاذات والأساتذة “بمواصلة مقاطعة أنشطة الحياة المدرسية، والمواكبة والمصاحبة التربوية، والتعليم عن بعد، واللقاءات التربوية والتكوينات، والزيارات الصفية للمفتشين، والتظاهرات الرياضية، واستقبال الأساتذة والطلبة المتدربين ومباريات الأولمبياد لجميع المواد، والانسحاب من مجالس المؤسسة ، وجمعيات دعم مدرسة النجاح، والجمعية الرياضية تضامنه المطلق واللامشروط مع أساتذة التربية البدينة بمديرية الدريوش، وتنديده بالإجراءات التعسفية التي طالتهم، وعزمه على التصعيد في الأشكال النضالية والاحتجاجية، باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق المطالب المشروعة”.

وتأتي هذه الخطوة في ظل الاحتقان الذي يعيشه قطاع التربية والتعليم بالمغرب بسبب الإضرابات المتوالية للأساتذة للأسبوع الرابع، احتجاجا منهم على مصادقة الحكومة على النظام الأساسي الجديد لموظفي قطاع التربية الوطنية، والذي اعتبروه “لا يرقى إلى مستوى تطلعاتهم”، متوعدين “بمزيد من التصعيد في حال لم تستجب الحكومة لمطالبهم وسحبه من الجريدة الرسمية بهدف تعديله”، حسب ما جاء في بلاغاتهم المختلفة.