2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، إن وزارته لا يمكن أن تسوي وضعية رجال التعليم العتيق في الوقت الحالي نظرا للصعوبات المالية التي تعترضها.
وجاء تصريح الوزير في رده على سؤال ووجهه له النائب البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أحمد بومكوك، حول معايير التشغيل في صفوف رجال التعليم العتيق والتدابير التي تعتزم الوزارة اتخاذها لمراجعة نظام التشغيل.
وأوضح الوزير أن “عدد الأساتذة المكلفين بالتدريس في مدارس التعليم العتيق يبلغ 4531 أستاذا يعملون بنظام الساعات، طبقا لمرسوم 2.07.155، حيث يتم اختيار هؤلاء الأساتذة وتكليفهم لسنة دراسية واحدة قابلة للتجديد بناء على الشروط والمؤهلات المنصوص عليها، وتتراوح مبالغ المكافآت الجزافية الشهرية المقدمة لهم بين 2500 و4000 درهم”.
وأكد أن “التعليم العتيق مثله مثل المساجد، فهو قطاع واحد، ويمكن القول أنه غير مهيكل ونقوم بهيكلته شيئا فشيئا، والتعليم العتيق يحفظ لنا أساسا القرآن الكريم، لذلك فنحن نسير معه، وهؤلاء ليسوا موظفين ولا يدخلون بمباريات أو شروط، ولذلك نؤدي حاجيات هذا التعليم بواسطة الساعات الإضافية”.
وشدد على أن “38 من هؤلاء الذي يشتغلون في التعليم العتيق، موظفون مع الوزارة او قيمون دينيون، والاعتمادات المالية المرصودة لهم هذه السنة بلغت 117مليون درهم، ونحن بودنا أن نسوي وضعيتهم لكن ليست لدينا إمكانيات، ولا يمكن ذلك في الوقت الحاضر”.
من جانبه رد البرلماني على الوزير ان رجال التعليم العتيق “يعانون من ضياع حقوقهم حيث يتم اعتبارهم كعمال موسميين، وملزمين في كل سنة دراسية بتعبئة وتصحيح إمضاء التكليف بالنسبة للجدد وبطلب تجديد التكليف للقدماء، وبهزالة الأجرة الشهرية التي لا تتعدى 2500 درهما للإبتدائي و3000 درهما للثانوي، علما أن بعضهم حامل لشواهد عليا”.
ودعا المتحدث الوزير إلى الرفع من الأجرة الشهرية وإلغاء طلب التكليف ، ومحاولة العمل على أن تساهم الوزارة في ميزانية المدارس العتيقة، خاصة أن أغلب التمويل يتكلف به المحسنون، وبشكل أخص جهة سوس ماسة، إلا أن هؤلاء المحسنون يساهمون أيضا في التسيير وهو ما ينعكس على جودة الخدمات لهذه المؤسسات”.