خرجت عائلة الشاب ضحية الانفجارات التي شهدتها مدينة السمارة في 28 أكتوبر 2023، للاحتجاج ضد الأعمال الإرهابية التي قامت به البوليساريو بالمدينة، والتي راح ضحيتها شخص وجرح 3 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة.
مناشدة السلطات
ووجهت والدة الشاب المقتول بنيران البوليساريو في السمارة “الشكر إلى جميع المسؤولين وللمغاربة خارج الوطن واداخله على وقوفهم مع العائلة في هذا المصاب”.
وطالبت المتحدثة من السلطات “التدخل لتمكينها من رؤية ابنها الآخر في فرنسا والذي دخل في حالة نفسية مزرية بعد سماع خبر وفاة أخيه”.
وأكدت والدة الشاب المقتول أن “ابنها كان يعول العائلة بأكملها من والديه وإخوته، ويتكفل بمصاريف علاجهم من الأمراض، وذو معاملته حسنة مع الجميع و”مرضي” والديه”.
وحكت الوالدة بتأثر شديد، عن اللحظات الأخيرة قبل وفاة ابنها في السمارة بأنهم “قضوا ليلة عادية وكانوا في فسحة ليلية في المدينة قبل أن يعودوا لتناول العشاء في منزل خالته، وأخبرهم ابنها أنه سيصعد إلى سطح المنزل، وما هي إلا لحظات حتى نزلت عليهم القذيفة وخرجوا بصعوبة من المنزل ليشاهدوا جثة ابنهم على سطح المنزل”.
ولفتت الانتباه إلى أن “ابنها كان يعدها بأن يرسله لأداء مناسك الحج، كما وعد اخاه وأباه بأنه سيفتح مشروعا في المغرب بعد استقرار أوضاعه، لكن كل شيء تدمر”، وفق تعبيرها.
الصحراء مغربية “رغم أنق البوليساريو”
وفي سياق متصل أكد والد الضحية أن “ابنه كان مصرا على زيارة خالته التي ربته في صغره، مؤكدا على أن والدته نجت بأعجوبة بعد سقوط القذيفة التي أودت بحياة ابنها على الفور”.
وطالب المتحدث من الجهات المسؤولية والجالية المغربية الوقوف مع ابنهم العالق ف فرنسا والذي يعاني من مرض نفس، وكان الهالك هو الذي يعيله”.
ووصف البوليساريو بأنها “مجرد عصابة”، مؤكدا على “وقوفهم وراء جلالة الملك والصحراء ستظل مغربية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها رغم أنه البوليساريو والكابرانات”.
محو البوليساريو
من جانبه، أوضح أخ الضحية على هامش الوقفة الاحتجاجية أمام البرلمان، أن “أخاه كان في عطلة قادما من الديار الفرنسية حيث قضى معهم أسبوعا قبل أن يتوجه إلى السمارة ويلاقي حفته بقذيفة من جبهة البوليساريو الإرهابية”.
وأشار المتحدث إلى أن “ما يريحهم قليلا، هو أن أخاه شهيد للوطن، وأنهم يطالبون بحق أخيه برد مغربي على لتك الجماعة الإرهابية التي أصبحت تهاجم المدنيين”، موردا أنهم “يثقون في القضاء الذي سينصف أخاهم في التقرير الذي سيصدره”.
وشدد على أن “وقفتهم هي من أجلال مطالبة بحقهم، وكي يعرف العالم أن جماعة البوليساريو إرهابية تقتل مدنيين مغاربة وكان ضحيتهم الوحيد هو أخوه”.
وكشف المتحدث عن الوضعية الصحية لوالديه، حيث أأكد أنهم “يتابعان حصصا علاجية عند طبيب نفسي من هول الصدمة التي تلقوها إثر وفاة ابنهم، ونفس الشيء بالسنبة لخالته وابن خالته، والجميع منهار نفسيا”.
وطالب المتحدث من “الملك التدخل من أجل محو البوليساريو عن الوجود ، لأنها أصبحت مجرد جماعة إرهابية”.
أعمال إرهابية
يأتي هذا بعدما حاولت عناصر البوليساريو الإنفصالية التشويش، من خلال “أعمال إرهابية” جديدة هي الثانية من نوعيها خلال أسبوع، على الاحتفالات التي تشهدها المناطق الجنوبية للمملكة، ومعها باقي جهات البلاد، احتفالات عارمة بالذكرى السنوية للمسيرة الخضراء، نهاية الأسبوع المنصرم.
وجاء هذا الحادث الذي لم ترد فيه رواية رسمية لحدود كتابة هذه الأسطر، بعد أسبوع فقط من الأحداث التي شهدتها مدينة السمارة، إثر سقوط مقذوفات متفجرة بأحياء متفرقة بالمدينة، خلفت مصرع شاب في مقتبل العمر وإصابة 3 أخرين بجروح بليغة، غادروا المستشفى، وفق ما أفاد به قريب أحدهم في وقت سابق لـ”آشكاين”.
يذكر أن منتدى “فار ماروك” المهتم بأخبار الجيش المغربي، كان قد اعتبر أن “إعطاء الملف للسلطات المدنية وغياب القوات المسلحة الملكية عن أطوار التحقيقات، والمسافة التي تفصل السمارة عن الجدار الأمني، تشير الى احتمالية أن المقذوفات التي تعرضت لها المدينة، قادمة من مناطق خاضعة للسلطات الترابية المغربية”.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون، قد أفاد في بلاغ، أنه تم تكليف الشرطة القضائية المختصة بإجراء بحث قضائي، إثر تسجيل وفاة شخص و إصابة ثلاثة آخرين نتيجة إطلاق مقذوفات متفجرة استهدفت أحياء سكنية بمدينة السمارة.
يشار إلى أن السلطات المحلية بإقليم السمارة قد أكدت، صباح يوم الأحد 29 أكتوبر 2023، أن أربعة انفجارات وقعت ليل السبت الأحد بمدينة السمارة، أسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة ثلاثة آخرين، اثنان منهم في حالة خطيرة.
