لماذا وإلى أين ؟

النقض تعيد ملف مصري متهم بقتل شريكه المغربي وحرق جثته قبل سنوات بطنجة إلى المحكمة

يرتقب أن تنظر محكمة الاستئناف بطنجة من جديد في قضية خلقت الكثير من الجدل بالمدينة قبل سنوات، بعدما حوكم مواطن مصري وآخر مغربي، بتهمة قتل شخص وحرق جثته في محاولة لإخفاء معالم الجريمة.

وحسب مصادر مطلعة، فإن محكمة النقض بالرباط قضت بحر الأسبوع المنصرم، بنقض الحكم الصادر في حق المواطن المصري المدعو “خ.أ.ز”، وإحالته على المحكمة من أجل النظر فيها من جديد، بعدما كان قد أدين بالمنسوب إليه وحكم عليه من قبل غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة بالإعدام، وهو الحكم الذي أيدته غرفة الجنايات الاستئنافية بذات المحكمة.

وفي تفاصيل الملف، فإن المتهمين، المغربي “م.ب” البالغ من العمر 34 سنة، والمصري “خ.أ.ز” وعمره 54 سنة، اللذان تابعتهما النيابة العامة بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والسرقة الموصوفة، والاختطاف، والتمثيل بجثة وتعذيبها. وذلك من أجل جريمة تفاصيلها مثل أفلام الرعب بهوليود حسب ما رواه المتهم المغربي خلال أطوار جلسة المحاكمة.

وقال المتهم المغربي الذي اعترف بالمنسوب إليه، إنه رفقة المتهم المصري قاما بمفاجأة الضحية وهو شريك المصري، حين كان يهم بالنزول من سيارته بمنطقة مغوغة حيث ضربه المصري بواسطة قطعة حديدية على مستوى الرأس لينهي حياته، قبل نقله على متن سيارة نحو مستودع بذات المنطقة.

وأضاف المعني في اعترافاته، أنه رفقة المتهم المصري قاما بتقطيع جثة الضحية بواسطة منشار، ثم قاما بحرقها وإذابة البقايا بواسطة مادة “الماء القاطع”، في منطقة خلاء ضواحي طنجة، ثم تخلصا من أداوت الجريمة بواد تهدارت.

الغريب في القضية، أن المصالح الأمنية لم تعثر قط على جثة الضحية، واعتمدت في تحقيقاتها التي انطلقت بعد شكاية من زوجته، على نتائج الخبرة المنجزة على بقع دم وجدت بسيارة المتهم المصري، فضلا عن شيك بقيمة 8 ملايين سنتيم، وهاتف الضحية، إلى جانب إفادات أزيد من خمسة شهود.

من جهته، فإن المتهم المصري الذي انهار باكيا بعد نطق الحكم بالإعدام في حقه وهو يصيح “لا اله إلا الله” وسط قاعة المحكمة، كان قد نفى خلال الجلسة التي دامت أكثر من ثلاثة ساعات، التهم المنسوبة إليه، مؤكدا أنه هو من تعرض لعملية نصب من طرف الضحية، وأن الجريمة كلها ملفقة ووهمية. وهو ما أكده محاميه، الذي صرح أن لا دليل مادي يدين موكله، وأن تفاصيل الجريمة “مجرد مسرحية محبوكة السيناريو”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x