2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شهدت مناطق المملكة خلال الأسابيع الأخيرة قلة في التساقطلت المطرية، حيث تشير المواقع المتخصصة في أحوال الطقس والحالة الجوية، أن مرتفعا جويا يمنع الاضطرابات الجوية التي تؤدي إلى هطول الأمطار، يخيم على المنطقة.
وبعدما كان مهنييو قطاع الفلاحة قد استبشروا خيرا بالزخات المطرية التي سجلتها عدد من أقاليم المملكة خلال شهر أكتوبر المنصرم، فإن غياب الأمطار خلال شهر نونبر الجاري، أعاد تخوفهم من تكرار سيناريوهات السنوات القليلة الماضية، التي عرفت ندرة في التساقطات.
وفي هذا الصدد، قال مصطفى البالي، مهني بقطاع الفلاحة بمنطقة العوامرة ضواحي مدينة العرائش، أن “المنطقة عرفت نقلة من الزراعة الاستهلاكية إلى الزراعة بغرض التصدير، مركزة على زراعة الفراولة والتوت والأفوكادو، والتي تعتمد بشكل كبير على الماء وقد تتضرر بشكل كبير في حالة ندرة التساقطات”.
وأضاف البالي، أن “معظم الفلاحة بالمنطقة أصبحوا يعتمدون على الأبار والمياه الجوفية كمورد ثاني بعد حوض اللوكوس، من أجل سقي محاصيلهم، وليست فلاحة بورية تعتمد بشكل كبير على التساقطات المطرية، لكن في نفس الوقت فندرة التساقطات قد تعني تضرر الفرشة المائية”.
وقال المتحدث إن “منطقة العوامرة حاليا تستعد لانطلاق موسم زراعة البطاطس، ويترقبون تساقطات مطرية في الشهور القادمة من أجل إنقاذ الموسم الفلاحي، في جماعة العوامرة”.
واستدرك المتحدث قائلا، أن “تأخر الأمطار من جهة أخرى قد يشكل خطرا على الموسم الفلاحي في مناطق أخرى، كالحوز مثلا التي تعرف بزراعة القمح والقطاني وغيرها، والتي تحتاج إلى وفرة التساقطات”.