رفع بيدرو سانشيث شعار الاستمرارية في حكومته الجديدة، التي ظلت ركائزها الأساسية كما هي، حيث أوردت الصحافة الإسبانية أنه تم الإبقاء على وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس، ووزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا في منصبيعهما، وهما اللذان يعدان حليفان كبيران للمغرب في السلطة التنفيذية الإسبانية.
وحسب مواقفهما السابقة، يعد كل من مارلاسكا وألباريس، الأكثر التزاما بالعلاقات مع المغرب، إذ أظهروا، خلال ولايتهم في الحكومة السابقة، ارتباطهم الشديد بالمملكة، لدرجة أنهم يعتبرون من دعاة الصداقة المغربية الإسبانية.
مواقف حافظت على الصداقة المغربية الإسبانية
لعب رئيس الدبلوماسية الإسبانية، خوسيه مانويل ألباريس، دورا مهما في المباحثات التي أدت إلى المصالحة بين الرباط ومدريد بعد أزمة استقبال زعيم الجبهة الانفصالية إبراهيم غالي بإسبانيا، والتي عرفت قطيعة غير مسبوقة بين البلدين الجارين، وكادت أن تتسبب في قطيعة دبلوماسية.
لكن وحالما خلف ألباريس، أرانشا غونزاليس لايا، التي كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية بحكومة سانشيث آنذاك، عمل على تهدئة الأمور من خلال مضاعفة التصريحات التي مدحت المغرب، وأهمية العلاقة بينه وبين الدولة الإسبانية الجارة.
ومن المعروف أيضًا أن فرناندو غراندي مارلاسكا معروف بحرصه على التعاون مع المملكة وهو أمر ضروري للسيطرة على تدفقات الهجرة غير الشرعية في سبتة ومليلية وجزر الكناري. كما أن التعاون الأمني ودعم الأجهزة المغربية في مكافحة الإرهاب أمر مهم للغاية بالنسبة للسلطة التنفيذية الإسبانية.
سانشيث يفرض نفسه على رأس الحكومة الإسبانية
كما ويذكر، أن بيدرو سانشيث تمكن من إعادة تعيين نفسه رئيسا للحكومة بعد مشاركته في البرلمان إثر تصويت حصل بموجبه على ولاية جديدة. ويعود نجاحها إلى تحالفها مع اليسار المتطرف (سومار) والانفصاليين الكاتالونيين. وأثار اتفاقه مع الأخير غضب اليمين الذي انتقد العفو الذي منحه لزعماء كتالونيا مقابل مشاركتهم في الحكومة.
ويرتقب أن يشغل “سومار”، خمس وزارات أورتاسون في وزارة الثقافة، مونيكا غارسيا في وزارة الصحة، سيرا ريغو ذات الأصول الفلسطينية في وزارة الطفولة، بوستندوي في وزارة الحقوق الاجتماعية، ويولاندا دياز في وزارة التشغيل.