لماذا وإلى أين ؟

مشروع فيلات فاخرة بمنطقة غابوية يغضب جمعويين بطنجة (صور)

أغضب انطلاق مشروع عقاري بمنطقة غابة الرميلات بطنجة مجموعة من الفعاليات المحلية، الذين اعتبروا الأمر مرفوضا وإجهازا على جزء من الغطاء الغابوي بالمدينة.

وحسب ما عاينته صحيفة “آشكاين”، فإن الأمر يتعلق بتسييج قطع أرضية كبيرة لفائدة مشروع عقاري تابع لمنعش معروف بطنجة، في غياب أي يافطة تقنية تشرح طبيعته، فقط رقم الترخيص “GUCTGR-0010/2023”.

وحسب مصادر الموقع، فإن الأمر يتعلق بمشروع فيلات فاخرة سيتم تشييدها بالمنقطة. فيما حاولت الصحيفة التواصل مع رئيس جماعة مدينة طنجة، منير ليموري، من أجل الاستفسار عن طبيعة الترخيص المتحصل عليه، لكن هاتفه ظلّ يرن دون مجيب.

وفي ذات الصدد، كشف الفاعل الجمعوي ورئيس حركة الشباب الأخضر بمدينة طنجة، زكرياء أبو النجاة، أن “المشروع الأول بالمنطقة يتعلق بالبقعة نفسها التي تم قطع وتجريف أشجارها شهر نونبر من سنة 2020 والتي أصدرت وترافعت بشأنها الحركة في نفس التاريخ وتبلغ مساحتها 8000 مترا، حيث تم توقيف الأشغال بها آنذاك على اعتبار أن الرخصة لاغية، أما المشروع الثاني فيتعلق ببناء ثلاثة ڤيلات صغيرة على مساحة 7025 متر مربع ومر طلب رخصته عبر المنصة بشكل عادي”.

وأوضح أبو النجاة، أن “صاحب الأرض المتعلقة بالمشروع الأول وبعد توقيف الأشغال بها من طرف الجماعة توجه إلى المحكمة الإدارية حيث حصل مؤخرا على حكم نهائي لصالحه يقضي باستئناف الأشغال على اعتبار المنطقة مخصصة للفيلات A1 حسب مشروعي تصميم التهيئة لسنتين 2017 و 2019 وهو نفس التوجه المنتظر السير عليه بمشروع تصميم التهيئة القادم”.

وأردف المتحدث، إنه و”حسب هذا التصنيف – A1-، فإن المساحة الممكن البناء فوقها لا تتعدى 20%، أي 1600 متر مربع بالنسبة للمشروع الأول، وبارتفاع 9 أمتار أي R+1، وهو الأمر الذي ستتابعه الحركة وتحث السلطات على الأقل إلزام صاحب المشروعين بالتزامه”.

وأكد المعني، أن “الحركة كانت ولا زالت من حيث المبدأ ضد أي مشاريع عقارية بالمجال الغابوي وتحت أي مسمى كان، ومن هذا الباب فإنها تجدد مطالبتها للسلطات المعينة والمنتخبة بنزع ملكية الأراضي بالمجال الغابوي من طرف الخواص لصالح الدولة ومؤسساتها”. مضيفا، أن “الحركة ستشرع بهذا الصدد رفقة عدد من الشركاء الغيورين على المدينة على إعداد ملف ترافعي لوقف هذا النزيف في غابات المدينة ومساحاتها الخضراء”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x