تنسيقيات الأساتذة: حوار أخنوش مع النقابات لا يعنينا وسنواصل الإضراب والتصعيد

دعا رئيس الحكومة، عزيز أخنوش،  النقابات التعليمية للحوار يوم الاثنين المقبل،  27 نونبر الجاري، وذلك في سياق محاولة نزع فتيل الاحتقان الذي يعيشه قطاع التربية والتعليم منذ خمسة أسابيع متتالية من الإضرابات رفضا للنظام الأساسي الجديد الذي اعتبره الأساتذة “لا يمثلهم ولا يرقى لتطلعاتهم”.

وكان لافتا في هذه الدعوة الموجهة للنقابات عدم استدعاء ممثلي التنسيقيات الثلاث الكبرى التي تقود الاحتجاجات في الميدان، وهو ما أكده الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، خلال الندوة الصحفية الأسبوعية أمس الخميس 23 نونبر الجاري، وهو ما دفعنا للتواصل مع التنسيقيات الكبرى التي تقود الإضرابات للأسبوع الخامس على التوالي.

التنسيق الوطني: لا نراهن على هذا الحوار وسنمدد الإضراب ونعتزم التصعيد

وتعليقا على دعوة أخنوش النقابات للحور، أكد الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، التوجه الديموقراطي FNE، عبد الله غميمط، أنهم “لم يتلقوا، لا كتنسيق وطني ولا كنقابة أي دعوة للحوار”.

واعتبر غميمط العضو في التنسيق الوطني للتعليم الذي يضم نقابته و 23 تنسيقية، أن “استمرار نفس منهجية الحكومة في التعاطي مع الحركة الاحتجاجية واعتماد نفس الفريق التقليدي في الحوار وإقصاء باقي المكونات الأساسية دخال الساحة الاحتجاجية التعليمية، وفي مقدمتها التنسيق الوطني والجامعة الوطنية للتعليم/ التوجه الديموقراطي، كنقابة من النقابات الأكثر  تمثيلية، يظهر غياب الجدية في تعاطي الحكومة مع الملف”.

وشدد المتحدث على أن “العبرة بالنتائج، وأنهم لا يراهنون على هذا الحوار ولا يطلبونه، لأنه في آخر المطاف وسيلة لكي نصل لاتفاقات، ولكن يظهر أن الحكومة لها تصورها وفلسفتها في هذا الأمر ولها حساباتها”,

وأشار المتحدث إلى أن “التنسيق الوطني سيعقد اجتماعه هذا المساء، وفي غالب الأحيان سيتم تمديد الإضراب الأسبوع المقبل مع مجموعة من الأشكال النضالية”.

ولفت الانتباه إلى أن “مكونات التنسيق لها إرادة في التصعيد في مواجهة ما وصفه بـ”سياسة القمع” الذي مارسته الدولة أمس في المحمدية أمس، ومشاهد العصا والسب والقذف لنساء ورجال التعليم، وما حدث في العيون والفقيه بن صالح وتاوريرت”.

وخلص إلى أنه “في الوقت الذي تقول فيه الحكومة إنها مستعدة للحوار، فإن وزارة الداخلية تمارس الحوار الحقيقي من خلال ‘الزرواطة’ التي وجهت لنساء ورجال  التعليم”.

تنسيقية “هيئة التدريس”: الحوار مع النقابات لا يعنينا وماضون في التصعيد

وفي سياق متصل، أكد عضو المجلس الوطني للتنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم، مراد أمسري، على أن “أي حوار ستجريه الحكومة مع النقابات لا يعنيهم، ولن يقبلوا بالحوار إلا إذا تحققت هذه الشروط، على رأسها سحب النظام الأساسي وإدماج الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد والزيادة في الأجور وتحقيق كل المطالب الفئوية لنساء ورجال التعليم، آنذاك سنقبل بهذا الحوار إذا كنا فيه طرفا”.

وشدد أمسري، في تصريحه لـ”آشكاين”، على أن “الحوارات التي تعقدها وتجريها الحكومة مع النقابات هم غير معنيين بها، لأن نساء ورجال التعليم فقدوا الثقة بشكل مطلق، تدارت بينا مرات عديدة، ولن نقبل بأحد أن يتحاور باسمنا إلا بحضور تمثيلية التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم، على أرضية سحب النظام الأساسي والزيادة في ألأجور وإدماج الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ثم تحقيق الملف المطلبي لكل الشغيلة التعليمية “.

وخلص إلى أنه “من دون هذه الشروط الأربعة لن يكون هناك حوار، وأي حوار لم تكن فيه التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم فهو لا يعنينا” موردا أنهم سطروا برنامجا نضاليا لأسبوعين يشمل الأسبوع المقبل، وماضون في التصعيد إلى تحقيق مطالبنا”.