وسعت الشرطة الإسبانية دائرة البحث عن المتورطين في محاولة اغتيال السياسي السابق وأحد مؤسسي حزب “فوكس” المعروف بالبوليميك المعادي للمغرب، أليخو فيدال كوادراس، (وسعت) إلى دول أخرى، حيث يرجح أن المشتبه فيه الرئيسي من أصل مغاربي، ويتم البحث عنه بتنسيق مع السلطات في المغرب وليبيا وتونس، بحسب ما أفادت مصادر مقربة من التحقيق لـلصحيفة الإسبانية واسعة الانتشار “OKDIARIO“.
وأكدت المصادر “لأوكي دياريو”، أن الشخص الذي أطلق النار على فيدال كوادراس، من أصل شمال إفريقي وبالتحديد تونسي، تمكن من الفرار من إسبانيا، في حين اعتقلت الشرطة ثلاثة أشخاص في الساعات الأولى من يوم 21 نونبر، وهم شاب يبلغ من العمر 22 عاما يقيم في ميخاس (مالقة)، وزوجين في نفس العمر في لانجارون (غرناطة).
ومن المحتمل أن يكون المعتقل المقيم في ميخاس، على صلة بالدراجة النارية المستخدمة في الهجوم والتي فر عليها مطلق النار ورفيقه. ويعتقد المحققون أنهم دفعوا له 500 يورو لوضع الدراجة باسمه، والتي عُثر عليها لاحقًا محروقة في حقل مفتوح في مدريد. ويبدو أن الشاب لم يكن يعرف الغرض الذي ستستخدم فيه الدراجة النارية.
ووافق قاضي المحكمة الوطنية فرانسيسكو دي خورخي، يوم الجمعة الماضي، على السجن غير المشروط لمحاولة القتل الإرهابي للمعتقل في لانخارون (غرناطة) وأطلق سراح الاثنين الآخرين المعتقلين، اللذين سيتعين عليهما المثول أمام المحكمة في الأول والخامس عشر من كل شهر. وتسليم جوازات سفرهم لأن القاضي منعهم من مغادرة التراب الوطني.
وأوضحت المصادر لصحيفة “أوكي دياريو”، أن الشرطة في الوقت الحالي “ليس لديها معلومات حول الدافع ولا العقل المدبر للعملية”.
وأردفت الصحيفة، أنه في البداية، أشار المحققون إلى الشاب من لانخارون باعتباره المشتبه فيه الرئيسي في العملية، ولكن عندما تم التحقيق معه، تبث غير ذلك. حيث تبحث الشرطة على مشتبه فيه من أصل تونسي معروف باسم محرز العياري، 37 عاما، يرجح أنه فرّ لإحدى دول شمال أفريقيا. كما لا يتم استبعاد فكرة أنه يمكن أن يكون في إسبانيا مختبئًا في منزل آمن، على الرغم من أن المحققين يركزون بحثهم على دول ليبيا والمغرب وتونس.
وتجدر الإشارة، إلى أن فيدال كوادراس، 78 عامًا، نقل إلى المستشفى بشكل عاجل بعد إصابته برصاصة في وجهه في رقم 40 شارع نونيز دي بالبوا في 9 نونبر، على الساعة 1:30 ظهرًا. ومنذ ذلك اليوم، يجري البحث عن رجل أطلق النار عليه، بعدما اقترب من السياسي السابق سيرًا على الأقدام، مغطيا وجهه بخوذة، ثم فر على دراجة نارية مع شخص آخر. وقد تم العثور على تلك الدراجة النارية محترقة في فوينلابرادا (مدريد).
