2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
النقابات المغربية أمام مأزق تاريخي

تجد النقابات العمالية في المغرب نفسها في الوقت الراهن أمام مأزق تاريخي لإثبات مصداقيتها وقوتها في تأطير العمال المغاربة أو الزوال والتراجع للوراء أمام الزحف القوي للتنسيقيات التي أصبحت تؤطر أعدادا كبيرة من العمال والموظفين، وما قطاع التعليم إلا بداية لإنتشار التنسيقيات التي تعتبرها الحكومة غير قانونية.
إن كانت احتجاجات حركة 20 فبراير سنة 2011 واحتجاجات شباب الريف سنة 2016 قد أكدت بما لا يدع مجالا أن الأحزاب السياسية المغربية تعاني ضعفا بينا في تأطير المواطنين وأصبحت عاجزة في مواكبة الحركات الإجتماعية التي تشهدها البلاد، فإن احتجاجات أساتذة المغرب أكدت بدورها أن التنسيقيات سحبت البساط من تحت النقابات التعليمية.
إتفاق 10 دجنبر الجاري الذي وقع بين الحكومة والنقابات التعليمية كان يصبو لعودة الأساتذة والأستاذات إلى أقسامهم والعدول عن الإحتجاجات في الشوارع والساحات، إلا أن التنسيقيات التعليمية التي لا تحاور الحكومة كان لها رأي آخر، وقررت الإستمرار في الإحتجاجات ما يهدد الموسم الدراسي الجاري بسنة بيضاء.
وهنا يطرح السؤال حول ما مدى أهمية الإتفاق المشار إليه في ظل استمرار الإحتجاجات؟ والإجابة عن السؤال تتطلب الإجابة عن أسئلة كثيرة؛ منها هل الحكومة تحاور وتبرم اتفاقات مع الجهة التي تملك قوة التأثير على الأساتذة والأستاذات وتؤطرهم وتحظى بثقتهم أم تحاور هيئات وإطارات نقابية لم تعد لها أي قوة في الميدان ولم يعد أحد يثق فيها وفي اتفاقاتها؟
الإجابة عن هذا الإشكال، ستكون خلال الأسبوع الجاري في الميدان، إبتداء من يومه الأربعاء 13 دجنبر الجاري إلى غاية 16 من الشهر ذاته، وهو الموعد الذي أعلنه ما يسمى “التنسيق الوطني للتعليم” لمواصلة الاحتجاجات ضد الحكومة من خلال خوض إضرابات ووقفات ومسيرات جديدة.
إن عاد نساء ورجال التعليم إلى أقسامهم وتلاميذهم فستكون الحكومة قد أبرمت إتفاقا بالفعل، أما إن واصل الأساتذة احتجاجاتهم بكثافة؛ فعندها يجب على الحكومة أن تعيد النظر في حواراتها مع النقابات، التعليمية على الأقل في الوقت الراهن، لأنها عندئد لا فائدة منها ولم تحقق أهدافها في إعادة الإستقرار للقطاع، وأن تحاول أن تتخلى عن منهجيتها السابقة في رفض محاورة التنسيقيات، لأن الواقع أثبت أنها هي من “تمثل أكبر قاعدة من نساء ورجال التعليم” وأن “الركب قد تجاوز النقابات”.
الحالة هذه مفتوحة على خيارين لا ثالث لهما، إما أن يعود يفشل البرنامج الإحتجاجي للتنسيقيات التعليمية من خلال عودة الأستاذات والأساتذة لحجراتهم الدراسية بعد الإتفاق المبرم والمعلن عنه قبل أيام، وعندها ستربح النقابات التعليمية رهان المصداقية وتمثيلية الأساتذة، أم سينجح البرنامج الإحتجاجي للتنسيقيات ويستمر توقف الدراسة للأسبوع الثامن على التوالي؛ وعندها سيوقع رسميا تاريخ “وفاة” النقابات التعليمية وحلول التنسيقيات مكانها في تأطير وتمثيل الأساتذة.
إن كان هذا الوضع يهم في الوقت الراهن قطاع التربية والتعليم فقط، فإن القطاعات الأخرى يمكن أن تشهد الوضع ذاته بسبب تناسل التنسيقيات فيها، وما قطاع الصحة إلا مثال للقطاعات التي تقتحمها التنسيقيات بالرغم من وجود نقابات تمثل الشغيلة.
في جميع الحالات، وضع النقابات في البلاد يحتاج إلى فتح نقاش صريح حول واقعها ومدى قيمها بأدوارها والبحث عن حلول لاستعادة مصداقيتها، قوتها واستمرار حضورها، هذا فعلا إن كنا نريد استمرار المؤسسات والهيئات في القيام بأدوارها التقليدية في تمثيل المواطنين، وإلا فإن هبة ومصداقية مؤسسات بلادنا على المحك.
عندما تشترى المؤسسات المهيكلة قانونيا تدافع عن حقوق المواطنين وتصطف إلى جانب الحكومة بأموال طائلة كانت بالأحرى ستحل الملفات العالقة ماديا ومعنويا .فالفيصل الأجدر بتمثل المواطنين هم التنسيقيات التي انبثقت عن جسم المتضرر وتحس بمايحس به المواطن العادي وليست النقابات التي تلعب “بينو فاص”
بالنسبة لنا كمساعدين تربويين وتقنيين لا تقة قي اي نقابة كانت لان ملفنا لا يعر له اي اهتمام. فقط تم تغيير الاسم . حسبنا الله ونعم الوكيل.
الحكومة تلعب بالنار تعرف ان القوة عند التنسيقيات زام النقابات لا تمتل الا نفسها ولا تريد الحل هنا سؤال ليس له جواب الا جوابا ظاهرا الحكومة تسير للاعلان عن سنة بيضاء وقالها الرءيس 15 يناير يعني الحكومة تبحت عن الغاء السنة وتعطيل المسار تلدراسي بسنة ليتسنى لهم نقص عدد الطلبة في الجامعات
انتهى وقتهم……
النقابات بالمغرب أصبحت مرتعا ومشتلا للانتهازيين. دخلها الانتهازيون الذين لم يستطيعوا القيام بواجبهم ايام العمل. تقاعد ا لكنهم استحلوا الجلوس في المكاتب النقابة لايريدون المغادرة إلى أن يحملوا الي المقبرة.
لا توجد ديموقراطية:
رأيي انه لا توجد ببلدنا ديموقراطية حقيقية حتى تكون عندنا مؤسسات ذات مصداقية…الدكاكين الحزبية والنقابية فقدت مصداقيتها منذ زمن، وقد ساهمت الدولة في انهيارها وذلك عبر اغداق الريع عليها وترويضها مقابل تمرير مجموعة من النصوص والتدابير جعلت من هذه الهياكل مطية التهافت على المناصب والكراسي التي تمهد لشاغليها الطريق لمراكمة الثروة… غياب ديموقراطية حقيقية لا بد وأن تكون نتيجته هي فقدان ثقة المواطن فيمن فرض عليه ليمثله في مختلف المجالس…اقول:”فرض”لان كل متابع عاقل يعلم بان:”انتخاباتنا”موجهة ومتحكم فيها…ومغفل من يعتقد غير ذلك…
هناك قطيعة بين النقابات القطاعية والشغيلة التعليمية لأن النقابات فقدت مصداقيتها ولم يعد لها وجود يذكر . لأن كل ما يهمها هو المحافظة على امتيازاتها والريع الذي يتمتع به ممثلوها من دعم حكومي وتفرغ من العمل . النقابات كانت فاعلة أيام سنوات الرصاص وكان يقودها مناضلون متمرسون عركتهم المحن والتجارب والسجون وضحوا بالغالي والنفيس من أجل مبادئهم ، أما اليوم فالنقابات يقودها عجزة لا علاقة لهم بالميدان وأغلبها تحول إلى دكاكين تجارية أو حزبية في خدمة الحكومة وبالتالي أصبحت لا تمثل إلا نفسها…
نحن المغاربة نستعمل تعبيرا ملخصا لوصف وضع ناشز لا يطاق!!
الله ينعل لي ما يحشم!!