الحمامي يعقد اجتماع المكتب المسير لمقاطعته أمام كراسي فارغة
يبدو أن الهوة بين البرلماني عن حزب الاستقلال، محمد الحمامي، ونوابه في مقاطعة بني مكادة أكبر مقاطعة بالمغرب، لازالت تتسع. حيث قرر أغلبية النواب، عدم الحضور من جديد لأشغال اجتماع المكتب المسير للمقاطعة، للمرة الثالثة رغم استدعائهم بشكل رسمي من طرف الحمامي، حسب ما بينته المراسلة التي اطلعت عليها “آشكاين”.
وحسب مصادر موثوقة، فإن الحمامي وجد نفسه من جديد، يوم أمس الأربعاء 13 دجنبر الجاري، مضطرا لعقد اجتماع المكتب المسير لمقاطعته بمن حضر، بعدما قاطع جميع نوابه، ما عدا اثنين.
وكان الحمامي قد وجد نفسه أمام كراسي فارغة، يوم الاثنين 11 دجنبر الجاري، إذ لم يحضر اجتماع المكتب المسير لمقاطعة بني مكادة سوى عضوين فقط من أصل ثمانية أعضاء مشكلين للمكتب، وهو ما تكرر في اجتماع يوم أمس.
وفي هذا الصدد، كان مصدر عليم من داخل المقاطعة، قد أكد لصحيفة “آشكاين” أن أكثر من 28 مستشارا يعتزمون مقاطعة دورة يناير القادمة وإسقاطها، رافعين يافطة التصعيد في وجه رئيس المقاطعة، مما قد يتسبب في “بلوكاج” سياسي في أكبر مقاطعة بالمغرب.
ويأتي تصعيد أعضاء المكتب بمن فيهم نواب الرئيس، بسبب ما يعتبرونه انفرادا باتخاذ القرارات، والتسيير العشوائي للمقاطعة.
ويرى متتبعون أن مقاطعة النواب لاجتماعات المكتب، نابع من حسابات سياسية محضة، ولا علاقة لها بالصالح العام للمواطن.
وكان نواب الحمامي الغاضبون قد قاطعوا أشغال دورة شتنبر العادية لمرتين على التوالي، فيما أصدروا بلاغا وقعه 27 عضو بمجلس المقاطعة، ينتمون لمختلف الفرق السياسية أغلبيةً ومعارضة، تضمن عددا من النقاط التي اعتبروها سوءا لتسيير الحمامي لمقاطعته.