2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

هددت تنسيقية متدربي مركز التوجيه والتخطيط التربوي اللجنة الوزارية والنقابات التعليمية الخمس المتحاورة معها، مساء اليوم الأحد 24 دجنبر الجاري، بمقاطعة الامتحانات والتكوينات ولدخول في اعتصام مفتوح، في حال “تنكرت المخرجات لمطالبهم”.
وحذر التنسيقية، في بيان لها، وصل “آشكاين” نظير منه، “من مغبة التراجع عن مقتضى استرجاع حق تغيير الإطار المنصوص عليه في اتفاق 10 دجنبر 2023 الموقع من طرف الحكومة والنقابات التعليمية، بما يشمل جميع الأطر الحاليين، ممارسين ومتدربين، أو محاولة الالتفاف عليه أو تأويله بشكل تعسفي أو ربطه باشتراطات انتقائية أو إقصائية من أي نوع” ملوحة بـ”استعداد المتدربات والمتدربين لتجسيد محطات نضالية تصعيدية غير مسبوقة في حالة التنكر لمطالبهم العادلة والمشروعة بما في ذلك المقاطعة المفتوحة للتكوين والامتحانات والاعتصام المفتوح”.
واستنكرت متدربو مركز التوجيه والتخطيط التربوي ما وصفوه بـ”تلكؤ الوزارة والمحاورين في حسم ملف الفوج والهيئة والتأجيلات المستمرة التي يشهدها هذا الملف”، متشبثين “بالمطالب العادلة والمشروعة للمتدربات والمتدربين وفي مقدمتها الترقية للدرجة الممتازة والتخرج بإطار مفتش بتواز مع استفادة جميع المستشارين الممارسين من حق تغيير الإطار دفعة واحدة أو على دفعتين أو ثلاثة على أقصى تقدير ابتداء من 2024″.
وقال مكتب تنسيقية متدربي مركز التوجيه والتخطيط التربوي، فوج 2022-2024 إنه ” يتابع بكثير من الانشغال والقلق مجربات تعديل مرسوم النظام الأساسي بين الحكومة والنقابات التعليمية الخمس، خاصة ما يتعلق بجبر مظلومية المتدربات والمتدربين وإنصاف مستشاري التوجيه والتخطيط بشكل عام”.
وعبر البيان عن “تمسك المتدربات والمتدربين بمطالبهم العادلة والمشروعة التي يستمدوها من المدخلات العالية التي اشترطتها الوزارة على هذا الفوج، وفي مقدمة هذه المطالب: استفادة جميع المتدربات والمتدربين من الترقية إلى الدرجة الموالية (الممتازة) واحتفاظ من ولج المركز بهذه الدرجة بأقدميته فيها (إحقاقا لحق هؤلاء الأطر بعيدا عن غموض ومكر ” السنوات الجزافية” الواردة بالمادة 11 من اتفاق 10 دجنبر 2023) “.
وشددت على “أحقية المتدربات والمتدربين في التخرج بإطار مفتش في التوجيه أو في التخطيط التربوي بتواز مع استفادة جميع المستشارين الممارسين من حق تغيير الإطار، دفعة واحدة أو على دفعتين أو ثلاثة على أقصى تقدير ابتداء من 2024”.
وأكد المصدر نفسه على أن “مستشاري التوجيه والتخطيط التربوي من أكثر الفئات التي خرجت خاسرة من النظام الأساسي الجديد، الذي قضى بإعدام هيئتهم وتقسيمهم على هيئتين مختلفتين وخصهم بتعويضات هي الأقل ليس فقط قياسا بالفئات ذات المسارات المينية المشابهة، بل حتى الفئات التي تقليم تكوينا ومسارا، هذا مقابل انفتاح الوزارة وأريحيتها في تسوية ملفات أخرى أقل إزمانا”.
وطالبت التنسيقية من الوزارة “التسوية النهائية لمظلومية مستشاري التوجيه والتخطيط التربوي من خلال الأجرأة العادلة والمنصفة لمقتضى تغيير الإطار (اتفاق 10 دجنبر 2023) بكيفية تضمن استفادة كل الأطر ، ممارسين ومتدربين بسلاسة وانتظام وضمن أجل زمني معقول”.
وذكّرت “جميع الأطراف أن المتدربات والمتدربين قد عبروا دوما عن إيمانهم بالفعل الترافعي العقلاني والمتوازن في سياق غلبت عليه خطابات التصعيد وتسفيه كافة المؤسسات وأنهم راهنوا منذ بداية مسارهم المطلبي والترافعي على فضيلة الحوار وربط جسور التواصل والإقناع مع جميع الفاعلين حكوميين ونقابيين وبرلمانيين، واليوم هم يتساءلون ما إذا كان خيارهم هذا خيارا صائبا، ويطالبون الوزارة الوصية بتغليب صوت العقل والإنصاف، وينتظرون من النقابات المحاورة الوفاء بالتعديلات التي قطعتها لهم بالدفاع عن مظلوميتهم”.
ولفتت الانتباه إلى أنه “في حال عدم إنصاف هذا الفوج سيصبح غير ذا طائل، وأن لا جدوى من مواصلته اللهم التخرج بانتكاسة مهنية وفيرة مادية واعتبارية تجعل الرجوع للإطار الأصلي خيارا أنسب وأرحم لهؤلاء المتدربات والمتدربين، وأنهم وهم يترقبون المآلات النهائية لملفهم المطلع ولم يستنفذوا بعد كل خياراتهم النضالية التي قد تضطرهم إليها الظروف بما في ذلك المقاطعة المفتوحة للتكوين والامتحانات والاعتصام المفتوح”.
يأتي هذا بالتزامن مع جلسة حوار تجريها اللجنة الوزارية مساء اليوم الأحد 24 دجنبر الجاري، مع النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، من أجل الوصول إلى صيغة اتفاق نهائي، يتم بموجبه توقيع محضر اتفاق بين هذه النقابات والوزارة.
هذه البيانات تنزل على موقعكم وحده سبحان الله اصبحتم مثل قناةَ الجزيرة التي تنشر كل شيء ولا شيء