لماذا وإلى أين ؟

هولندا.. موالون لإسرائيل يرغمون أسرة مغربية على هجر منزلها

تعيش عائلة مغربية هولندية من مدينة “أورك” الهولندية حالت شتات منذ أكثر من شهر ونصف، بعدما غادرت العائلة المنطقة خوفا على سلامتهم من التهديدات التي أصبحت تشكلها الاعتداءات المتكررة  على منزلهم من موالين لإسرائيل.

وتعود تفاصيل القصة، بحسب ما نقلته مصادر إعلامية هولندية، حينما  انتشر فيديو  وسط ساكنة المدينة، في نهاية أكتوبر المنصرم، يوثق سرقة أعلام إسرائيلية علقتها سلطات المدينة دعما لإسرائيل، وتم حرقها من طرف داعمين لفلسطين بعد أحداث السابع من أكتوبر وما تلاه من  قصف على غزة، ما دفع الشرطة الهولندية لفتح تحقيق قادها للاشتباه الخاطئ في ابن العائلة المغربية، وقامت باعتقاله من منزله.

وتسبب اعتقال الصبي من منزله إلى إثارة انتباه موالين لإسرائيل حيث باتوا يترددون على مزل العائلة ويقرعون أجراس المنزل في أوقات متأخرة من الليل، علاوة على رجم المنزل بالحجارة واطلاق شهب نارية في محيط المنزل ما تسبب في كسر نوافذه لمرات متكررة.

وبحسب محامية الأسرة سميرة بوجو، فقد تم توجيه تهديدات أيضًا ضد الأسرة وتعرضت الأسرة للمضايقة، مؤكدة على أنه “من المستحيل أن تعود العائلة المكونة من الجدة والوالدين وثلاثة أطفال قاصرين إلى أورك”.

ورغم أن النيابة العامة الهولندية أعلنت تبرئة الصبي من المنسوب إليه وأن الاشتباه فيه كان عن طريق الخطأ، إلا أن المضايقات والتهديدات استمرت بشكل متواصل على العائلة المغربية، ما دفع العائلة إلى مغادرة المنزل حفاظا على سلامتهم.

وأكدت محامية العائلة أن الأسرة غادرت المنزل بعد زيارة قام بها عمدة مدينة أورك، والذي نصح الأسرة بالبحث عن ملجأ خارج أورك بسبب التهديد، في حين أكدت المحامية على أن “البلدية والشرطة مطالبة بحماية الأسرة بشكل أفضل، على الأقل من خلال مراقبة المنزل بشكل دائم.

وعرضت البلدية منزلاً آخر على الأسرة في فينيندال، لكنها رفضته نظرا لأنه  لم يكن مناسباً في نظرها، ومنذ ذلك الحين، يعيش أفراد الأسرة منفصلين ويتلقى الأطفال تعليمهم في المنزل، وهو ما اعتبرته محامية الأسرة “وضعا محزنا”.

اعتقال متورط في مهاجمة الأسرة

وبعد كل هذه الاحداث، أفادت الشرطة الهولندية أنه تم القبض على شخص يبلغ من العمر 19 عامًا من أورك لأنه ألقى أول حجر على منزل الأسرة المغربية، قبل أن تخلي الشرطة سبيله وتتابعه في حالة سراح، حيث أكدت الشرطة أن التحقيقات ماتزال مستمرة لمعرفة باقي المتورطين.

وأوضحت الصحيفة التي تناولت الخبر، أن بلدية أورك ستقوم في نهاية دجنبر الجاري، بتركيب كاميرات مراقبة حول المنزل المهجور من العائلة المغربية، في ضوء احتمال حدوث اضطرابات جديدة، قد يتعرض معها المنزل إلى هجمات مشابهة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x