لماذا وإلى أين ؟

“قضاة المغرب” ينشرون مراسلتهم للمجلس الأعلى ضد قرار للمحاكم التجارية

شرع “نادي قضاة المغرب” في نشر تقاريره ومراسلاته وكتبه السابق رفعُها إلى أنظار المجلس الأعلى للسلطة القضائية دون أن يتلقى عنها أي جواب إلى حدود الآن، موضحا أن قيامه بنشر المراسلات المشار إليها هو تنفيذ لتوصيات مجلسه الوطني.

وفي هذا السياق نشر “قضاة المغرب”، حسب إخبار صادر عنه، مراسلة سبق تقديمها بتاريخ 17 يوليوز 2023، حول ما بات يعرف في الوسط القضائي بـ “SAJ 2″.

وبخصوص هذه الوثيقة أوضحت الهيئة نفسها أن ” بعض مسؤولي المحاكم التجارية (الدار البيضاء-الرباط) يلزمون القضاة بتضمين أحكامهم كاملة بعد تحريرها بتطبيق “SAJ 2″ وإلا اعتُبروا غير محررين لها، رغم أن القانون لا يلزمهم إلا بتحريرها وتسليمها إلى مصلحة كتابة الضبط محررة، طبقا للمادة 17 من القانون المحدث للمحاكم التجارية، والمادة 15 من قانون التنظيم القضائي، وأن تضمين مضمونها سواء معلوماتيا بالتطبيق المذكور أو في غيره من الدعامات هو من مهام الإدارة القضائية، انسجاما مع مقتضيات المادة 25 من هذا القانون الأخير، ولا علاقة له بالمهام القضائية التي يتولى القضاة القيام بها بصفة حصرية عملا بالفصول 110 و117 و120 من الدستور”.

والغريب في الأمر، يوقل أصحاب الإخبار أن “نادي قضاة المغرب، واستحضارا منه لدوره الدستوري في التعاون والتشارك مع المجلس الأعلى للسلطة القضائية، قد أحاط هذا الأخير علما بهذه الوضعية قبل تاريخ المراسلة المذكورة، وكان ذلك بمقتضى تقرير موضوعاتي مؤرخ في 06 يوليوز 2022، أي قبل سنة ونصف من الآن، طالبا منه التدخل لحث الإدارة القضائية بالمحاكم المشار إليها على احترام القانون في هذا الباب، وتخفيف الضغط عن القضاة بعدم تكليفهم بمهام تقنية إدارية غير قضائية، إلا أنه لم يعر لهذا الأمر أي اهتمام أو تجاوب رغم أنه مخالف للدستور والقانون كما تقدم”، بحسبهم.

مضيفين،” بل إن إدارة المجلس ذاته وجهت، مؤخرا، كتبا إلى السادة المسؤولين القضائيين بالعديد من المحاكم تحثهم على سلوك نفس النهج في طريق تعميمه على كل المحاكم، وهي الكتب التي أسَّس عليها بعض المسؤولين القضائيين دوريات داخلية تحمل في طياتها تهديدا للقضاة بأن عدم تضمينهم لأحكامهم تقنيا بالتطبيق المذكور له آثار على وضعياتهم الفردية المهنية”.

معتبرين أن هذا الأمر “ساهم في تدني شعور القضاة بـ ‘الأمن المهني’ كما رصده نادي قضاة المغرب، نظرا لعدم دستورية وقانونية إلزامهم بالتضمين المذكور باعتباره عملا إداريا وليس قضائيا، ولربط ذلك بمآل وضعيتهم الفردية المهنية التي يخضع تدبيرها لمعايير قانونية محددة ليس من بينها هذا العمل، وأن أي تحديث للإدارة القضائية، وهو مطلب رفعه النادي منذ تأسيسه، يتعين أن يكون موافقا للدستور والقانون ومحترما لاختصاصات كل جهة على حدة”.

وذكّرالمكتبُ التنفيذي لـ “نادي قضاة المغرب”، في هذا الصدد، بدعوة مجلسه الوطني ، المعلن عنها بموجب بلاغه المؤرخ في 16 دجنبر 2023، عمومَ أعضائه إلى “عدم القيام بأي مهام تقنية إدارية لا تدخل ضمن اختصاصاتهم القضائية، تشبثا منهم بمقتضيات الدستور والقانون”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x