جماهير الرجاء تتبرأ من شغب البرنوصي

تبرأ فصيل “كرين بويز” المساند لنادي الرجاء البيضاوي من أحداث الشغب التي حدثت مساء أمس الإثنين بسيدي البرنوصي بمدينة الدار البيضاء، واصفا إياها بـ”مشاهد وأحداث مخزية بعيدة كل البعد عن مبادئ الإلتراس”.

واستنكر الفصيل المذكور في بلاغ له، “تخريب الملك العام والجداريات وتكسير سيارات المواطنين”، معتبرا ذلك “صورة قاتمة كفيلة بنسف كل مكتسبات الحركية التي طالما حاولنا الحفاظ عليها”.

ووفق البلاغ الذي توصلت به “آشكاين”، فإن فصيل “وينرز” المساند لنادي الوداد “يتحسر على أعضائه المعتقلين بسبب الفصل 507، هو من يدفعهم للقيام بأفعال إجرامية عاقبتها واضحة”، مضيفا أن افتعال الشغب له علاقة ب”تورطهم في قضايا الفساد التي تعتبر حديث الرأي العام في الآونة الأخيرة”، في إشارة إلى اعتقال رئيس النادي سعيد الناصري.

وطالب الفصيل المساند للرجاء السلطات المختصة بـ”التدقيق في الوقائع وتحميل المسؤولية لمن أشعل فتيل هذا الشغب”، مبرزا أنه “لا يعقل اعتقال اناس مصابة بطلقات الرصاص من المستشفيات والمذنبين في سراح”.

وحمل البلاغ ذاته، مسؤولية الأحداث المذكورة لـ”من سمح بتجول هذه الحشود المكونة من مختلف مناطق الدار البيضاء واستفزاز الساكنة في هذه الظرفية المشحونة سيما أن الديربي سيلعب بدون جمهور”، مضيفا أن ” اللوم وكل اللوم لمن وافق على تنظيم هذه المسيرة سيما أن مسارها يمر عبر مناطق يتضح مسبقا أن أي استفزاز من طرفهم سيؤدي لاندلاع أحداث شبيهة بالتي شهدناها”.

يشار إلى أن فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مساء أمس الاثنين فاتح يناير الجاري، وذلك لتحديد ظروف وملابسات إقدام مجموعة من المحسوبين على فصائل إلترات المشجعين على عدم الامتثال وتعريض سلامة المواطنين وموظفي الشرطة لتهديد خطير بواسطة أسلحة بيضاء وشهب نارية.

وأفاد مصدر أمني بأن دورية للشرطة كانت قد تدخلت لمنع اصطدام عنيف بين مجموعتين متنافستين من فصائل إلترات المشجعين بمنطقة البرنوصي بمدينة الدار البيضاء، غير أن مجموعة منهم رفضت الامتثال وحاول أحد أفرادها الاعتداء على موظفي الشرطة باستعمال الشهب النارية، قبل أن يتم ضبطه ويحاول مرافقوه تعنيف عناصر الشرطة في محاولة لمقاومة عملية التوقيف، وهو الأمر الذي اضطر معه ضابط أمن لاستعمال سلاحه الوظيفي وإطلاق عدة عيارات نارية مكنت من إعادة فرض النظام بعين المكان.

وقد مكن هذا الاستعمال الاضطراري للسلاح الوظيفي من تحييد الخطر الناتج عن المشتبه فيهم وتوقيف تسعة من بينهم، كما أسفر عن إصابة اثنين من المشتبه فيهم ومقدم شرطة من عناصر الدورية بشظايا عيارات نارية على مستوى أطرافهما العليا، يضيف المصدر.