2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

آشكاين/سعد مرتاح
أفصح شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عن خطة وطنية وضعتها وزارته لتدبير الزمن المدرسي والتنظيم التربوي للتعلمات، مؤكدا أن الخطة المذكورة أشرف عليها فريق تربوي يضم عددا من المفتشين للمواد الدراسية للمستيوات الإشهادية.
مبادئ الخطة الوطنية لتعويض زمن الإضراب:
أوضح بنموسى، خلال مروره بالجلسة العمومية للأسئلة الأسبوعية الشفهية اليوم الاثنين 8 يناير الجاري، بمجلس النواب، أن الخطة الوطنية ترتكز على 3 مبادئ وركائز أساسية أولها، التركيز على المضامين والكفايات والتعلمات الأساس، المستهدفة بكل مستوى دراسي، وثانيها، تحقيق تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ، سواء الدارسين بالقطاع العمومي أو القطاع الخصوصي، والاستفادة من الحصص التعليمية المقررة، وفي اجتياز امتحانات المدرسية مع إعطاء أهمية خاصة للمستويات الإشهادية، وثالثها، استحضار السلاسة في عملية التنزيل، تناسبا مع الإيقاع التعليمي للتلميذات والتلاميذ.
الإجراءات العملية المُتخذة لتدبير الموسم الدراسي:
أكد بنموسى أن وزارته اتخذت خمسة إجراءات أساسية عملية، لتنزيل مبادئ الخطة الوطنية لتعويض الزمن الدراسي المهدور على الواقع، وهي:
الإجراء الأول: تمديد السنة الدراسية لجميع الأسلاك التعليمية الثلاث بأسبوع واحد لا أكثر، مراعاة لمجموعة من المحددات الأساسية أهمها: تواريخ تنظيم مباريات ولوج المؤسسات والمعاهد العليا الوطنية والدولية.
الإجراء الثاني: تكييف البرامج لجميع المستويات التعليمية، من أجل إكمال المقررات الدراسية من خلال ترشيد وتقليص الحصص الزمنية المقررة بنسب محددة، والعمل على تكييف نوعي للمضامين البيداغوجية من أجل استهداف الكفايات الأساس، فبالنسبة للتعليم الابتدائي سيتم التركيز على تحصيل التعلمات الأساس وعلى الأهداف التي لها ترابط بالتعلمات اللاحقة، وكذا دمج كل حصتين مرتبطتين بدرس معين في حصة واحدة، وتجميع الدروس المتكاملة والمتقاربة بما يتيح ترشيد الزمن التعلمي. وبالنسبة للسلك الثانوي سيتم العمل على تقليص الوعاء الزمني لبعض الوحدات الدراسية، ودمج الوحدات التعليمية المتكاملة من الناحية المعرفية وترشيد الحصص المخصصة للتقويم وإنجاز الملفات والحصص التطبيقية المنهجية لاستغلالها في إنجاز الوحدات الدراسية، وإرساء التعلمات.
الإجراء الثالث: تعزيز آلية الدعم التربوي من أجل مساعدة التلميذات والتلاميذ على تعزيز مكتسباتهم، مع إعطاء الأولوية للمواد الإشهادية وللتعلمات الأساس بالنسبة للسنوات غير الإشهادية، كما يتم فتح المجال أمام الأساتذة لإنجاز حصص للدعم التربوية المؤدى عنها، لمن يرغب في ذلك خلال فترات عطلة منتصف السنة الدراسية والعطل البينة والفترة المسائية وعطل نهاية الأسبوع.
الإجراء الرابع: مراجعة برمجة الامتحانات الموحدة وفروض المراقبة المستمرة، وذلك من خلال ربط الوضعيات التقويمية بالبرامج الدراسية المنجزة، وتأجيل موعد إجراء الامتحانات الموحدة الوطنية والجهوية والإقليمية بأسبوع واحد، مع مراجعة عدد فروض المراقبة المستمرة سواء في الدورة الأولى أو الثانية.
الإجراء الخامس: النجاعة التربوية في عملية تنزيل المقرر، من خلال منح الفرق التربوية المحلية الصلاحيات اللازمة من أجل اعتماد الصيغ التربوية الملائمة، واستثمار مختلف الاختيارات البيداغوجية المتاحة التي تتناسب ووضعية كل مؤسسة تعليمية على حدة، وذلك بمراعاة المحددات والمعايير البيداغوجية والديداكتيكية المعمول بها في المنهج الدراسي، كما سستم مواكبة وتتبع علميات تنزيل من طرف هيئة التفتيش والمصالح المكلفة بالشؤون التربوية.