2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

فوت مجلس جهة كلميم وادنون، الذي ترأسه التجمعية امباركة بوعيدة صفقة سمينة إلى شركة وحيدة بما مجموعه 23 مليار سنتيم، تهم بناء سد مائي بالجهة، ما أثار حفيظة المعارضة.
وحسب العطيات والوثائق التي حصلت عليها جريدة “آشكاين” الرقمية، فإن مجلس الجهة سبق له أن أعلن عن طلب عروض مفتوح، تحت الرقم AREP-GON/ 2023/01، يتعلق بأشغال بناء سد أسيف وندر بإقليم سيدي إفني، بمبلغ يتجاوز 14 مليار سنتيم(927754,80 144 درهم).

وحسب المعطيات ذاتها التي تتوفر عليها “آشكاين”، فقد أعلن المجلس تأجيل هذه الصفقة لوقت لاحق وإعادة فتحها بمبلغ أكبر ناهز 20 مليار سنتيم(202.019.082,00 درهم).

الغريب في الصفقة المؤجلة، هو أنه تم تفويتها لنفس الشركة التي سبق أن رفض طلبها بداعي عدم اكتمال أوراق الملف والتي سبق لها أن عاينت مكان المشروع، بمبلغ يتجاوز 23 مليار سنتيم(234.940.394,40 درهم)، أي بمبلغ أكبر من المبلغ المحدد في الكلفة المالية المعلن عنها في طلب العروض التأجيلي.

وتضمن طلب العروض التأجيلي التعديلي الجديد، تحت الرقم AREP-GON/ 2023/15، والذي أعلنت عنه الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع التابعة لمجلس بوعيدة، تتوفر الجريدة على نظير منه، (تضمن) تقديرا ماليا لكلفة المشروع بما يفوق 20 مليار سنتيم (202.019.082,00 درهم)

وفي سياق متصل، عبرت المعارضة بمجلس جهة كلميم وادنون، عن امتعاضها الشديد من تفويت هذه الصفقة إلى شركة وحيدة، حيث قال عضو جهة كلميم عن حزب الحركة الشعبية، ابراهيم حنانة، إن “الشركة (X ) قامت بمعاينة مكان إنجاز المشروع قبل ما تشارك في الصفقة”، مشيرا إلى أن “الشركة عندما تشارك في صفقة غالبا كتعطي عرض أقل من العرض الذي وضعته الإدارة بحيث تكون المنافسة بين الشركات”.
واعتبر حنانة، في تدوينة على حسابه الفيسبوكي، أن “تفويت هذه الصفقة لشركة بمبلغ يزيد عن الكلفة المحددة في طلب العروض المؤجل بـ 9,5 مليار يظهر كيف يتم تبديد الأموال في الجهة بسبب التسيير الفاشل وبسبب ضعف الرؤيا وقلة التجربة”.
وخلص إلى أن “مبلغ 9,5 مليار سنتيم يمكنه أن يسمح لوحده بإنجاز عدة مشاريع، من مدارس ومن حافلات النقل المدرسي ومستوصفات قرب بالجماعات القروية ومن طرق ومن مشاريع للشباب العاطل بهذه الجهة”.
وحاولت جريدة “آشكاين” الرقمية أن تأخذ رأي رئيسة جهة كلميم وادنون التجمعية امباركة بوعيدة، حول سبب تفويت هذه الصفقة بمبلغ أكبر من المحدد لشركة وحيدة، إلا أن هاتفها ظل يرن دون مجيب رغم معرفتها المسبقة بهوية المتصل.