لماذا وإلى أين ؟

أساتذة التعاقد يحذرون من الوساطات “المشبوهة” ويحشدون لمسيرات جديدة

آشكاين/سعد مرتاح

أكدت “التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد”، أن “معركة الشغيلة التعليمية مستمرة ما استمر الهجوم على المدرسة والوظيفة العموميتين، وأن المرحلة الحالية هي مرحلة إعادة رص الصفوف، في أفق الدخول في أشكال نضالية نوعية تترجم استمرارية الفعل النضالي”.

وشددت ذات التنسيقية في بيان توصلت “آشكاين” بنظير منه، على ضرورة “تكثيف الجهود بين مختلف فئات الأساتذة، وشحذ الهمم، ورص الصفوف، وتصويب الفعل النضالي، والكف عن المزايدات، والالتفاف حول مطالبهم العادلة والمشروعة، وعدم التنازل عنها وتحصين ذواتهم عبر الاستمرار في معركتهم البطولية، والقطع مع أسلوب الخلاص الفردي، امتثالا لوحدة المصير التي تجمع الشغيلة التعليمية ككل”.

ودعت تنسيقية الأساتذة المتعاقدين، كل “فئات الشغيلة التعليمية إلى خوض أشكال نضالية ميدانية، إقليمية أو جهوية، دفاعا عن كرامة الأسرة التعليمية، وتنديدا بالتوقيفات غير القانونية التي طالت المضربين والمضربات، وذلك يوم السبت أو الأحد 13 أو 14 يناير 2024”.

وجدد أساتذة التعاقد استنكارهم إصدار وزارة التربية الوطنية قرارات التوقيف عن العمل في حق المئات من الأساتذة بمختلف فئاتهم على خلفية انخراطهم في حراك الشغيلة التعليمية، معتبرين ذلك “رسالة واضحة المعالم على فشل الحكومة المغربية في احتواء أزمة القطاع وضرب صارخ في مصلحة المتعلمين والمتعلمات، والتي زادته تأزيما وانتكاسا، بتنزيل مقتضيات مذكرة وزارية تنم عن قلة الوعي بمطالب نساء ورجال التعليم”.

في هذا السياق، نبهت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعاقد “عموم الشغيلة التعليمية إلى تجنب أي تماه مع المساومات الرخيصة والوساطات المغشوشة، على حساب تضحيات الشغيلة التعليمية، التي تستغلها البيروقراطية النقابية والحزبية” على حد وصف البيان، محملة كافة الأطراف مسؤوليتها التاريخية في هذا الصدد. ويأتي هذا التنبيه على خلفية لجوء بعض التنسيقيات المناضلة للإطارات النقابية والحزبية قصد التوسط لهم مع وزارة التربية الوطنية لطي قضية الأساتذة الموقوفين.

ورفضت تنسيقية المتعاقدين في ختام بيانها، المذكرة الوزارية القاضية بتكييف تنظيم السنة الدراسية، كونها ‘لم تقدم حلولا منصفة، وتضرب في حق التعلم / التعليم المقدس، لاعتبارها تلميذ المدرسة العمومية مجرد علبة لتفريغ البرامج الدراسية بسرعة متناهية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Maroc
المعلق(ة)
14 يناير 2024 10:07

هذا هو الحل الصائب الرجوع الى الأقسام والانخراط بكثافة في دعم التلاميذ مجانا داخل المدارس لاستذراك ما ضاع من حقوق التلاميذ الفقراء وتضامنا معهم وفي نفس الوقت العمل على رص الصفوف من جديد عبر اشكال نضالية نوعية وخاصة المسيرات المركزية من أجل انتزاع باقي الحقوق لعدد من الفئات.

محمد متابع
المعلق(ة)
13 يناير 2024 19:51

جاء في آخر المقال ان “الوزارة لم تقدم حلولا منصفة، وتضرب في حق التعلم…” اذا كان يتراءى لك ان الوزارة كذلك فهل لسيادتك تصور شامل لمنظومة التعليم لطرحة كبديل عما طرحته الوزارة؟ ام هو الهراء ونشر التضليل والاباطيل لإيهام المجتمع.

احمد
المعلق(ة)
13 يناير 2024 13:59

يحب ان يخرج التعليم من هذه الفوضى التي تسائل المسؤولين على القطاع بالدرحة الاولى الذين يعتبرون التعليم قطاع غير منتج ويتعاملون معهه بمنطق مقولاتي مما جعلنا نتصنف خارج المعيار الدولي بكلومترات لا نتفوق. فيها إلا على جيبوتي الموجودة في آخر التصنيف، وعلى القائمين على القطاع ان يغيرو نظرتهم للتعليم اولا قبل ان يغيروا ادواتهم ووسائلهم في معالجة مشاكله، ومن اهمها فتح قنوات للتواصل طول السنة مع العاملين في الساخة التربوية عبر عدة وسائط للاستشارة حول المناهج والبرامج من جهة وحول الاحوال الادارية والمادية للعاملين بالقطاع لاستجمام الراي وقراءة التوجهات قبل عرض اي مشروع للتفاوض مع النقابات، وهذا هو الكفيل بوضع حد للفوضى والتردد والتشكيك.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x