2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تسابق وزارة الصحة الزمن، من أجل إحتواء عدوى الاحتجاجات الذي يهدد بالإنتقال إلى القطاع، بعد أن أعلنت تنظيمات نقابية عزمها، خوض اضرابات وطنية خلال الأسبوعين الجاري والمقبل.
وكشفت النقابة الوطنيـة للصـحة التابعة للـكونفــدراليــة الديمقـراطيـة للشغـل، أن وزارة خالد أيت الطالب “تجاوبت بسرعة”، ووجهت لها دعوة لعقد جولة جديدة من المفاوضات، غدا الجمعة، حسب إخبار توصلت به جريدة “آشكاين”.
وكانت النقابة المذكورة، قد أعلنت خوض إضراب وطني عن العمل احتجاحا على العرض الذي تقدمت به وزارة الصحة والحماية الإجتماعية في جلسة الحوار المنعقدة أول أمس الثلاثاء، في إطار جلسات الحوار القطاعي لحل عدد من الملفات التي تطالب بها الشغيلة الصحية.
ووصفت ذات النقابة، في بلاغ لها، عرض الحكومة بـ”الهزيل جدا” بخصوص مطالب موظفي الصحة، مما دفعها نحو “تسطير برنامج نضالي لمواجهة استهتار الحكومة بالشغيلة الصحية”.
وسيبدأ هذا البرنامج الإحتجاجي الخاص بالنقابـة الوطنيـة للصـحة بخوض إضراب وطني بقطاع الصحة يوم الأربعاء 24 يناير الجاري، مع وقفات احتجاجية جهوية في نفس اليوم، وحمل الشارة الحمراء منذ الأربعاء 17 يناير الجاري.
البلاغ، دعا النقابات الصحية إلى ما سماه “التنسيق النضالي الميداني”، معلنا استعداد النقابة لتغيير “هذا البرنامج النضالي وتكييفه مع رغبات وضرورات التنسيق مع مختلف النقابات في القطاع”.
وجاءت هذه الخطوة، بعدما انعقد أول أمس الثلاثاء 16 يناير الجاري، اجتماع جديد بين ممثلين عن وزارة الصحة والحماية الإجتماعية والنقابات في المجال الصحي، تقدم فيه ممثلي الوزارة برد المصالح الحكومة على مطالب الشغيلة الصحية.
وفي هذا الإطار، وافقت الحكومة على الزيادة في الأجر الثابت من خلال التعويض عن الأخطار المهنية للممرضين بقيمة 800 درهم صافية وبقيمة 600 درهم صافية لكل فئات الإداريين والتقنيين، وإضافة درجة جديدة لجميع فئات موظفي الصحة ابتداء من سنة 2027.
كما وافقت الحكومة على الترقية بالشهادات عبر مباريات داخلية، والزيادة في التعويض عن الحراسة والإلزامية في إطار تفعيل الوظيفة الصحية، مع إحداث الإطار العالي مع ضرورة تغيير اسم التعويض عن التخصص، وفتح آجال جديدة للراغبين في الاندماج في إطار هيئة الممرضين وتقني الصحة( سواء تكوين سنتين أو 3 سنوات).
وتعهدت الحكومة بتسوية المتأخرات والمستحقات بما فيها تسوية الشطر الثاني للممرضين وتقنيي الصحة ابتداء من نهاية شهر فبراير 2024، وتسوية ملف الأخطار المهنية للأساتذة الباحثين الموظفين بوزارة الصحة.
اخاف ان تمتد الاحتجاجات الى القطاعات الاخرى، أو تخرج جميع الفئات الى الشارع، خاصة التعليم الذي مازال تهدد تنسيقياته بالعودة إلى الشارع في حال لم يستجب لها.