لماذا وإلى أين ؟

لشكر: زعماء أحزاب ساهموا في ولوج بارونات للانتخابات (فيديو)

فجر القيادي بحزب الاتحاد الاشتراكي، حميد الجماهري، قنبلة سياسية مدوية، قد تهز المشهد الحزبي المغربي، وذلك من خلال تصريح يكشف تزكية زعماء أحزاب لبارونات مخدرات من أجل الولوج إلى الاستحقاقات الانتخابية.

الجماهري وفي معرض تحليله لتجليات قضية شبكة بارون المخدرات المالي، أو ما بات يعرف بـ”إسكوبار الصحراء”، وذلك خلال لقاء نظمته مؤسسة الفقيه البصري، منتصف هذا الأسبوع، قال “إن الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، أخبرهم أنه قبل الانتخابات بشهرين تم الاتفاق، بما يشبه القرار، على استبعاد البارونات من حقل التنافس الانتخابي، لكن الذي تم أن الكارطة تيكة وتم الانقلاب على هذا الاتفاق”.

ما قاله لشكر حسب الجماهري، يؤكد، بما لا يدع مجالا للشك، أن بعض زعماء الأحزاب، على الأقل، كانوا على علم بوجود بارونات يريدون ولوج التنافس الانتخابي بألوان حزبية مختلفة؛ بل الأخطر، حسب كلام الجماهري دائما، أن زعماء الأحزاب رفضوا منع هؤلاء البارونات من ولوج الانتخابات، وذلك من خلال الانقلاب على الاتفاق بعدم تزكيتهم، وهو ما يوحي أن بعض زعماء الأحزاب قد يكونوا على علم بالأنشطة غير المشروعة لبعض الأشخاص قبل أن يصبحوا أعضاء في أحزابهم وتمت تزكيتهم لخوض الانتخابات ودعمهم لتولي مسؤوليات بالمجالس المنتخبة.

في ذات الكلمة، وارتباطا بقضية “إسكوبار الصحراء”، اعتبر الجماهري أن “بعض النخب التي جيء بها كحل لمشكلة العزوف وضعف الأحزاب والتمثيلية والتوازنات السياسية أصبحت هي المشكل”، مشيرا إلى أن هناك “مشكلة حقيقية والتنبيه إليها تم منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي من خلال تقرير المرصد الجيوستراتيجي للمخدرات والذي حذر من تعميم النموذج الكولومبي بالمغرب”، في إشارة إلى بداية اختراق بارونات المخدرات للأحزاب.

وفيما يشبه الرد على تهديد حزب “البام” للذين يتناولون موضوع تورط قيادييه، سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي في قضية بارون المخدرات المالي، قال الجماهري، ” إذا كان الملك في  2019 قال بأنه لا يثق في بعض السياسيين، فلماذا تريدون من المغاربة أن يثيقوا فيهم؟ و لماذا يريد لأحزاب أن يسوقوا أن كل من يقدموهم هو آهل للثقة”.

وشدد على أن “الخطورة ليست دائما في الفاسد، ولكن الخطورة حينما تعطاه مظلة سياسية وأمنية مؤسساتية وقضائية لخلق وضع سياسي ويخترق المؤسسات ويصبح القرار في يده”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
BRAHIM
المعلق(ة)
20 يناير 2024 20:12

الا كانت الدولة عارفة البارونات ديال المخدرات وما اعتاقلاتهم إذن هي مشاركة في هذه المصيبة!!!!!!

Chami
المعلق(ة)
20 يناير 2024 19:39

كن شفتي نتا مطافرو

Nasser
المعلق(ة)
20 يناير 2024 18:34

Quand on vous a dit que vous êtes un cannabis land, vous vous etes fâché. Heureusement que vous a fini par le reconnaître. C’est comme ça. L’argent du cannabis et de la cocaïne est partout au maroc: politique, football etc……

ابو زيد
المعلق(ة)
20 يناير 2024 18:08

بالنسبة لي كمواطن مغربي و من خلال تراكمات المعلومات و الاحداث و وقع فرض بعض (الثقالين) على المشهد السياسي في المغرب لا ارى اي فرق بين إشراك تجار المخدرات و تجار المبادئ!!!
اقول أكثر من ذلك هناك افضع من اولائك ناهبي اموال هذا الوطن و اصحاب الريع!!
لان الاصل ان الشئ يحرم و تتم الادانة بوجود قوانين سواء وضعية او سماوية فما الفرق بينهما!!
اتذكر اننا في أيام الجامعة كنا نتناول لقمة نشد بها رمقنا فوقف شخص يتسول ملحان على شخص من ملامحه و هندامه بناء المهنة فخاطبه الرجل بان الفرق بينهما هو انه كيحشم و المتسول لا!!
و الله ينعل لي ما يحشم!!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x