لماذا وإلى أين ؟

الجامعي يراسل الجنائية الدولية حول “ازداوجية المعايير” في التعامل مع مأساة غزة

طالب النقيب عبد الرحيم الجامعي، في رسالة وجهها للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، بالتحرك العاجل ضد “العدوان والإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية” المرتكبة من طرف دولة إسرائيل.

واعتبر الجامعي أن الجيش الإسرائيلي “يشن حربا على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان، مستعملا طائراته وبوارجه ودباباته وجيوشه، لأبادته إبادة جماعية وتقتيله والقضاء عليه باعتراف علني من المجرم نتانياهو الذي أكد ان عدوانيته ترمي إلى تطهير غزة وطرد سكانها “.

وأضاف الجامعي أن الحرب الحالية “ليست  الأولى التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، ولن تكون الأخيرة ما دام الكيان الصهيوني يشعر بالأمن من المحاسبة ومن المساءلة ومن العقاب، وما دامت الأمم المتحدة وأجهزتها، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية، ترفض ممارسة اختصاصاتها وفتح التحقيقات الجدية ضد الكيان الإسرائيلي المعتدي، ومتابعة أركان الحرب الصهيونية من أجل جرائم الحرب والحرب ضد الإنسانية والإبادة الجماعية”.

واتهم الجامعي في نص رسالته، تفضيل المدعي العام للمحكمة دولة إسرائيل في عز هجوماتها دون أي تقدير للطرف الضحية، مطالبا بـ “إنهاء ازدواجية المواقف، ومن بسط مراقبة المحكمة واختصاصها على الجرائم التي تتعرض اليها غزة، كما فعلت اتجاه أزمات حربية اخرى وقبلت التدخل رغم ان عددا من الدول طالبت بالتدخل ولو انها غير عضوة بالمحكمة كما هو الأمر بالنسبة أوكرانيا وللولايات المتحدة الأمريكية”.

وشدد عبد الرحيم الجامعي على أنه “تكفي مائة يوم من الحرب على الشعب الفلسطيني، ويكفي قتل ما يزيد عن 25 ألف فلسطيني، لتتحرك المحكمة ويتحرك معها ضمير المدعي عام لديها؛ وذلك من أجل فرض سيف العدالة وصوت الحق وتفعيل القانون الدولي الإنساني والشرعية الدولية لحقوق الإنسان، مما يفرض السعي نحو تفعيل قرار المدعية العامة السابقة السيدة فاتو بنسودا المتعلق بفتح تحقيق في جرائم الكيان الصهيوني سنة 2021، ويستوجب كذلك التجاوب مع ما قدم للمحكمة من دعاوى ومن شكايات وما رفع من قبل دول أعضاء بالمحكمة من ملتمسات إعلان اختصاصكم للبحث والتحقيق في جرائم الكيان الصهيوني العدواني”.

وطالب الجامعي بقيام “المحكمة بدورها وليس فقط ملاحقة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان، بل ملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب وفي مقدمتهم مجرمي الحرب على غزة الذين يشعرون بالاطمئنان على ما يرتكبونه ضد عزة ويشعرون بلذة قتل شعب وتجويع من بقي منه حيا”.

واعتبر ذات النقيب في ختام رسالته، “أن الجرأة الأدبية للمحكمة كافية إلى جانب التوفر على الارادة السياسية، للتصدي للعدوان وللحرب ضد غزة التي تُسقى ارضها دما منذ مائة يوم، والتصدي لدولة العدوان والفصل العنصري لتنحني امام القانون الدولي”، مشيرا لان التاريخ لن يرحم المحكمة الجنائية الدولية إن ظلت اياديها مكبلة تحت ضغط المعتدين المباشرين وشركاءهم وفي المقدمة منهم بايدن ومن معه من سكان البيت الأبيض، حسب تعبير نص المراسلة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x