وافق الحزب الاشتراكي العمالي، الذي يترأس أمينه العام، بيدرو سانشيز، خلال مؤتمره السياسي المنعقد في لاكورونيا، نهاية الأسبوع الماضي، على وثيقة استراتيجية، تتضمن الخطوط العريضة لسياسته للسنوات المقبلة.
ولم تتضمن الوثيقة التي تتألف من 100 صفحة، على غير العادة، أي إشارة لا من قريب أو بعيد إلى النزاع المفتعل في الصحراء، رغم انها تشرح مواقف الحزب فيما يتعلق ببعض القضايا المرتبطة بالسياسة الخارجية والدولية لإسبانيا.
في مقابل ذلك، تطرقت الوثيقة التي تعد الأرضية السياسية للحزب الحاكم خلال السنوات القادمة، إلى العلاقات مع بلدان شمال افريقيا، وعلى الخصوص المغرب والجزائر، التي “ستظل دائما أولوية بالنسبة لإسبانيا”
وذكرت الوثيقة أن “العلاقة التاريخية بين إسبانيا وجيراننا المباشرين إلى جنوب البحر الأبيض المتوسط تتجاوز بكثير الجغرافيا”. وبالنسبة للمغرب، تضيف الوثيقة، “تم فتح فصل جديد في العلاقات الثنائية وعلينا العمل من أجل مواصلة تعزيزها”.
كما خصصت وثيقة العمالي الإشتراكي، حيزا للحديث عن دولة الجزائر، التي تلعب دورا كبيراً في دعم جبهة انفصال اقليم الصحراء”البوليساريو”، وقالت وثيقة الحزب إن “إسبانيا ستبذل دائما كل ما في وسعها للحفاظ على أفضل العلاقات مع الجزائر ، الشعب الشقيق والشريك الاستراتيجي”.