2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كشفت تقارير إعلامية عن نية المغرب بناء ثكنة ضخمة لقوات الدرك الملكي، في الأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث أفاد موقع ”مغرب انتلجنس”، أنه المرة الأولى التي يتم فيها تشييد ثكنة من هذا النوع للدرك الملكي التي تعد إحدى فيالق النخبة في الجيش المغربي.
وحسب المصدر ذاته، فإن بناء الثكنة سيتم بجهة كلميم وادنون، والتي كانت موضوع قرار لنزع الملكية وقعه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، قصد توفير الوعاء العقاري المناسب لها، على مساحة تتجاوز 22 ألف متر مربع، ما يحيلنا عن التساؤل عن خلفيات هذه الخطوة، خاصة أنها تأتي في ظل تحركات لعناصر البوليساريو على الحدود المغربية الموريتانية.

وفي هذا السياق، أوضح المحلل الساسي والخبير العسكري المغربي، عبد الرحمن مكاوي، أن “الدرك الملكي المغربي كمؤسسة أمنية وعسكرية محترفة هي فرع من القوات المسلحة الملكية وتخضع للقائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية رئيس أركان الحرب العامة جلالة الملك، وتتشكل من عدة وحدات أساسية إضافة إلى القيادة، هناك الدرك الحربي ودرك الحربية، والدرك المتنقل، والدرك التقني والدرك المكلف بالشؤون القضائية والجنايات”.
ويرى مكاوي، الذي كان يتحدث لـ”آشكاين”، أن “إنشاء قاعدة كبيرة للدرك الملكي بالأقاليم الجنوبية جاءت لتلبي حاجيات الأمن، وخاصة الأمن العسكري، بعد تداول أخبار عن نية مرتزقة البوليساريو شن عمليات إرهابية في الأقاليم الجنوبية، وضرب المؤسسات الاقتصادية في الجنوب”.
وشدد على أن “إنشاء هذه الوحدة الكبيرة المتخصصة خاصة الدرك الحربي، سوف تلبي حاجيات أمنية أساسية، بعد ترويج أخبار عن نية المغرب استعادة جزء من المنطقة العازلة القريبة من موريتانيا وضمها إلى التراب الوطني”.
وخلص إلى أن ذلك يأتي “بعدما أصبحت هذه المنطقة العازلة تشكل خطرا وتهديدا مباشرة للقوات المسلحة الملكية، وتشكل كذلك تهديدا للاستقرار والأمن في المنطقة بسب التهريب والإرهاب الذي ينطلق من هذه المناطق المحاذية لموريتانيا”.