2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

خرجت النسوة الثلاث اللائي راجت فيديوهات توثق لحضورهن في زفاف نجلة رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، على أنهن “عبيد” تم إهداؤهن إلى نجلة ميارة، (خرجن) بوجه مكشوف للرد على ما يروج، معلنات “استعدادهن اللجوء للقضاء ضد كل من وصفهن بالعبيد”.
وظهرت كل من امباركة منت أحمد، وجميلة منت سيدي وامنية منت أحمد، في فيديو يستنكرن حملة التشهير بهن، حيث قالت امباركة إنهن من “أهل ودادي بموريتانيا، الذين قدموا من موريتانيا إلى المغرب من أجل حضور زفاف ابنهم بنجلة ميارة، وأن العائلتين قدمتا الكثير من الحفاوة لبعضهما البعض خلال الزفاف”.
وشددت المتحدثة على أنهن “يتحدين من قال إنهن “خُدَم فوق أصداق ولا حرطانيات فوق أصداق”(عبيد)، لأن أهل ودادي لا يعرفون شيئا عن العبودية وليست فيهم، ولا حتى أهل ميارة بدورهم لا يوجد فيهم شيء اسمها العبودية على مر التاريخ”.
فيما عبرت امنية من احمد، عن تحديها لكل من يصفهن بهذه الصفة، وأنهن مستعدات للذهاب إلى المغرب ورفع دعوى قضائية ضده، كما يمكنهم أن يرفعوا دعوى قضائية ضده في موريتانيا، وأنهن لن يسامحوا كل من قال فيهم مثل هذه الصفات”.
يشار إلى أن العادات لدى قبائل الصحراء جرت بأن يكلف عائلة العريس نسوة “ثقة” معروفات، سواء كن من “الخدم” أو غيرهن، من أجل الإشراف على الصداق المقدم للعروس والحرص على إيصاله كاملا لبيت عائلة العروس، وهو ما كان في الفيديو الذي أثار ضجة وتم ترويجه على أن النسوة الثلاث المشرفات على الصداق هن “خدم ثم إهداؤهم فوق الصداق على شكل عبيد”، وهو ما نفته هؤلاء النسوة في الفيديو.
يأتي هذا بعدا أثار فيديو تم تداوله بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الصحف المغربية، والذي زعم مروجوه فيه على أن أهل ودادي أهدوا “خدما”، وصفته التعاليق على أنه إهداء “عبيد” لنجلة رئيس مجلس المستشارين خلال حفل زفافها.
وعبرت فدرالية رابطة حقوق النساء، عن استيائها الشديد من مقطع الفيديو المذكور، واستغربت، في بيان سابق، من “عدم صدور أي نفي أو تكذيب لما تم ترويجه في هذا الصدد، من طرف الجهة المعنية بهذه الواقعة التي هزت الرأي العام الوطني، التي تعتبر إهانة للقيم الإنسانية وانتهاكا صارخا لمبادئ حقوق الإنسان ولدستور البلاد، ولكل الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب”.
ووصل الجدل حول الفيديو المذكور إلى قبل البرلمان، حيث عبرت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن استيائها العميق، من تقديم هدايا “آدمية” في شكل “عبيد”، لنجلة رئيس مجلس المستشارين بمناسبة زفافها، واصفة ذلك بـ “السلوك المشين”.
واعتبرت النائبة الوحيدة عن حزب فدرالية اليسار الديمقراطي، في سؤال وجهته لوزير العدل الحالي عبد اللطيف وهبي، أن تقديم “عبيدا” لنجلة ميارة يتعارض مع كل الاتفاقيات الدولية المُجرمة لكل أشكال التمييز والعبودية، والتي وقع المغرب.
مرحبا بكن في بلدكن الثاني و عيب على كل من يقوم بنشر هذه الاخبار الزاءفة و الاقاويل التافهة