2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قطعا للشك باليقين، خرجت “المرأة الحديدة” داخل حزب “الأصالة والمعاصرة”، فاطمة الزهراء المنصوري، عن صمتها بخصوص تصورها لمرحلة ما بعد محطة المؤتمر الوطني الخامس لهذا الحزب الذي يعيش على صفيح ساخن بعد فضيحة “إسكوبار الصحراء”.
فبلا لف ولا دوران، وبموقف صريح وفصيح عبر نداء واضح الرسائل، طالبت المنصوري، بـ”القطع مع الماضي وتجديد النخب”، بما يعني القطع مع مرحلة الأمين العام الحالي، عبد اللطيف وهبي، كونها هي كذلك أصبحت من الماضي، بعدما أدخل الحزب في متاهات الصدامات وأحرجه مناضليه ومناضلاته أما المغاربة والمغربيات بتصريحات متسفزة تصل إلى درجة الاحتقار في بعض الأحيان، مثل ما وقع في واقعة “باه عندو لفلوس وقراه فكندا” .
” لنجدد نخبنا ونثق في أجيال جديدة، وطموحة لمستقبل أفضل”، تقول المنصوري في ندائها للباميين والباميات، وتضيف “وجب أن تكون لنا الشجاعة لنحاسب أنفسنا ونعيد التفكير في تنظيماتنا الحزبية، لنكون أكثر استعدادا لاستحقاقاتنا ومواعيدنا الديمقراطية”، وما لمطلبها هذا أن يتحقق إلا بالقطع مع مرحلة وهبي والرمي بها في مطرح الماضي.
وتابعت “الشفافية هي أن تكون لنا الجرأة لنقول، نريد أن نكون فوق كل الشبهات ولن يتحمل المسؤولية في صفوفنا إلا أناس بأخلاق عالية ومبادئ صادقة وقناعات صافية”.
وكأنها تقول للمغاربة “فهمتكم” اعتبرت المنصوري أن “حزب الأصالة والمعاصرة هو حزب كل المغربيات والمغاربة الحالمين بغد أفضل”، مردفة “فلنكن في مستوى هذا الحلم، فنكن في مستوى هذه التطلعات، ولنجعل مؤتمرنا هذا مؤتمرا للتغيير، مؤتمرا للتجديد، ولنقل لجميع المغاربة حزب الأصالة هو حزب المستقبل، ومستقبلكم بين أياد جديرة بثقتكم”.
فهل سيفهم وهبي الرسالة ويكون أول المستجيبين لنداء المنصوري، الذي يمثل الجناح الحكيم داخل البام، أم سيعاند ويخوض حرب الأرض المحروق، تحت شعار: “من بعدي فالطوفان”، ضارب مصلحة هذا الحزب الوطني عرض الحائط من أجل أهواء نفسية ومصالح شخصية؟
البام امام امتحان المصداقية
الافعى لا تتغير حتى وإن غيرت جلدها.