2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يرتقب المتتبع للشأن السياسي القيادة الجديدة لحزب الأصالة والمعاصرة التي سيفرزها المؤتمر الخامس، خاصة وأن الحزب يمر من أسوء مراحله منذ تأسيسه، بعد التداعيات الكبيرة التي عرفها ملف “إسكوبار الصحراء”، والتي أطاحت بقيادات نافذة من الصف الأول في حزب الجرار من قبيل سعيد الناصيري وعبد النبي بعيوي، المتابعين في حالة اعتقال بتهمة الاتجار الدولي في المخدرات.
وفي خضم السباق بين قيادات الحزب حول منصب الأمين العام، خاصة بعد تداول اسمين لقيادة الجرار في المرحلة المقبلة وهما محمد مهدي بنسعيد وفاطمة المنصوري، نشرت هذه الأخيرة، وهي رئيسة المجلس الوطني للحزب، نداء عبر صفحتها الرسمية بفايسبوك، تطلب فيه “تجديد القيادة والقطع مع الماضي”، الأمر الذي يعني طي صفحة وهبي وجعلها من الماضي.
حميد بنخطاب أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس، يرى “أن التصريحات والنداءات المُعلنة من قيادات الصف الأول من الأصالة والمعاصرة تدخل فيما يسمى “مرحلة اطلاق البالونات الاختبارية”، وهي مرحلة عادية يمر منها أي حزب يهيئ لمؤتمره الوطني، ويتميز هذا النوع من المراحل بكثرة التصريحات الضبابية وبتعدد التأويلات والقراءات لها”.
واعتبر ذات المحلل السياسي في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، أن “انتقال القيادة داخل حزب الأصالة والمعاصرة سيكون سلسا أثناء المؤتمر في حالة عدم ترشح وهبي وترشح فاطمة المنصوري وهذا ما تقوله آخر الأصداء حتى الآن، نظرا لاكتساب الأخيرة تجربة كبيرة وكاريزما فريدة، تمكنها من إثبات الذات داخل حزب كبير كحزب البام”.
وأضاف بنخطاب، أن “الوزيرة فاطمة المنصوري مؤهلة كثيرا لقيادة البام كونها امرأة ناجحة سياسيا، وتحظى حاليا بمكانة مهمة داخل الحزب من جهة، وداخل الجهاز الحكومي كذلك من جهة أخرى، ويمكنها عكس حصيلتها المتميزة على رأس وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة داخل الحزب، وإغناء رصيدها السياسي الحزبي من خلال تفوقها المؤسساتي في تدبير الشأن العام.”
وحول مآلات حزب الأصالة والمعاصرة في حالة ترشح وجه من “الجيل الجديد”، يرى المختص في الشأن السياسي المغربي “أن حزب الأصالة والمعاصرة سيمر من فترة حرجة جدا وصعبة إذا ما أقدم على ذلك، إذ يوجد داخل “البام” رهانات ومصالح جد دقيقة ويصعب التوفيق بينها، ومن لهم الكاريزما والتجارب في الأداء الحزبي والحكومي، والمُكتسبين لخبرة التوفيق بين الأراء والتصورات مثل المنصوري، هم من لهم إمكانية الدفع بهذا الحزب للأمام بشكله الحالي”.
تعيين بنسعيد سيكون خطأ
اما المنصوري او احد القدامى او المؤسسين للي خلاو بلاصتهوم نقية