![](https://i0.wp.com/www.achkayen.com/wp-content/uploads/2024/02/426648794_939749534182009_3411967942158642366_n.jpg?resize=750%2C430&ssl=1)
ما أن أنهى عبد اللطيف وهبي، الأمين خطبة الوداع، التي ألقاها في افتتاح المؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة، حتى صدحت حناجر المكلفين برفع الشعارات في في هذا المؤتمر بكلمات غير معهود على الأحزاب التي اختارت العمل من داخل المؤسسات.
فبمجرد ما أعلن وهبي عدم ترشحه لولاية ثانية لقيادة حزب “البام” اهتزت القاعة بشعار ” سنمضي سنمضي إلى ما نريد حزب تنظيم قوي وحزب عتيد.. سنعلنها ثورة في الجبال سنعلنها ثورة في السهول.. فهذه الجماهير في صفنا ستأتي ولن تخلف الموعد..”.
الشعار الذي رفعه شباب “البام” اعتاد بعض المغاربة سماعه لكن، في مناسبات ولقاءات وتظاهرات يكون القائمين عليها منتسبين لليسار الجدري الذي ما زال يعيش على الحلم الثوري الذي تأسس من أجله.
أما أن يرفع شعار يدعو إلى ثورة في الجبال والتلال من داخل حزب اختار العمل من داخل المؤسسات، ويتحمل المسؤولية في تسيير شؤون المغاربة من خلال جهاز الحكومة، فهي سابقة لم تسجل من قبل في الساحة الحزبية المغربية.
أكيد أن القيادة البامية ليست ثورية ولن تكون يوما ما كذلك، وأكيد أن ما وقع كان حماسة زائدة من الشباب المكلف بالشعارت، لكونهم في الغالب لا يعرفون المشروع السياسي لـ”البام” ولا أدبياته، لكن؛ مثل هذه الأمور مفيهاش اللعب، و وجب الوقوف عندها والحرص على عدم تكرارها مستقبلا، خاصة بعد طي صفحة الرجل الصدامي وهبي الذي كلف الحزب كثيرة خلال السنوات الأربع التي قضاها على رأس الحزب.
هم يقصدون الثورة بواسطة الجرار اي ثورة الحرث