لماذا وإلى أين ؟

انتخاب قيادة ثلاثية لـ”البام” هدفه تفادي ظهور تيارات إصلاحية(زهور)

أفرز المؤتمر الخامس لحزب الأصالة المعاصرة، المنعقد نهاية الأسبوع المنصرم، تنسيقية ثلاثية ممثلة في فاطمة الزهراء المنصوري، والمهدي بنسعيد، وصلاح الدين أبو الغالي، لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة.

ورغم أن “التنسيقية الثلاثية” لحزب “التراكتور” اختارت المنصوري منسقة لها أمام المؤسسات الرسمية، إلا أن حساسية الظرفية التي يمر منها الحزب  حاليا، خاصة بعد الرجة التي أحدثتها متابعة قيادييْن بالحزب في ملف “شبكة الاتجار الدولي في المخدرات”، يدفع للتساؤل عن الغاية من انتخاب هذه القيادة الثلاثية وأثرها على أداء الحزب مستقبلا؟

وفي هذا السياق، يرى المحلل السياسي أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الأول بوجدة، محمد زهور، أن “انتخاب هذه القيادة الثلاثية نتيجة غياب التوافق داخل الحزب، ونظرا لوجود تيارات داخل الحزب ما أدى لإفراز هذه القيادة إرضاء لهذه التيارات، حيث كان من الصعب التوافق على شخص واحد وتم التوافق على 3 أشخاص”.

أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق جامعة محمد الأول بوجدة، محمد زهور

وأوضح زهور، في تصحريه لـ”آشكاين”، أن “انتخاب هذه القيادة الثلاثية هدفه الحفاظ على تماسك الحزب تفاديا لبروز تيارات إصلاحية من داخله، ما يعني أن هذه القيادة الثلاثية تهدف لتمثيل جميع التيارات داخل حزب الأصالة والمعاصرة، بهدف الانتقال السلس من مرحلة إلى أخرى”.

وأردف المتحدث أن “الهدف من القيادة بهذا الشكل هو تفادي الانشقاقات وقطع الطريق أمام بروز تيار إصلاحي داخل الحزب”.

وأشار المتحدث إلى أن “الحزب فقد قيادات كبيرة، على خلفية متابعتهم القضائية، وهذا لا يعني أنهم مدانين، مادامت هناك قرينة البراءة، بالتالي فالقيادة الحالية تحاول الحفاظ على الحزب من عدم التشتت أكثر بغياب هذه القيادات، وكان هذا هو الخيار الذي يمكن أن يخرج الحزب من مرحلة هذه الأزمة، المتعلقة باعتقال قيادات كبرى، ومرحلة  عدم التوافق”.

وشدد على أن “انسحاب وهبي لم يكن متوقعا، ولكن هذا الانسحاب كان من أجل الحزب، بمعنى أنه “ما مشاش هكاك”، أي أنه غادر ليقول أنهم يريدون لهذا الحزب أن يستمر”.

وفيما يتعلق بأثر انتخاب هذه القيادة أداء الحزب مستقبل، استبعد زهور أن “يكون لهذا تأثير على قرارات الحزب لأن هؤلاء الأشخاص متوافق عليهم وسيتفهمون، ولا يمكنهم السقوط  في الاختلاف، وقد يكونوا بعيدين عن مرحلة عدم التوافق على القرارات المصيرية للحزب”.

وخلص إلى أن “هذه مرحلة حرجة ولا تحتمل رؤية عدم التوافق داخل القيادة الثلاثية، رغم أن هناك اختلاقا على المستوى القاعدة من أجل انتخاب أمين عام واحد”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
مريمرين
المعلق(ة)
13 فبراير 2024 19:45

البام بثلاثة رؤوس استمرارية للولاية السابقة.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x