2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

انتخب المؤتمر الوطني الأخير لحزب “الأصالة والمعاصرة”، “قيادة جماعية” على رأس الحزب خلفا لعبد اللطيف وهبي الأمين العام المنتهية ولايته، تنسق شؤونها الإدارية والتقنية فاطمة الزهراء المنصوري، في سابقة غير معهودة في تاريخ المشهد الحزب المغربي.
انتخاب قيادة جديدة وطي صفحة الأمين العام السابق عبد اللطيف وهبي، طرح العديد من التساؤلات من طرف المتتبعين للشأن السياسي والحزبي، حول طريقة تدبير الحزب لما خلفه وهبي من صدامات مع العديد من فئات المجتمع آخرهم الصحفيين والإعلاميين.
وحول الماضي والحاضر ومستقبل الحزب، فقد سبق ودعت منسقة القيادة الجماعية لقيادة “الجرار”، فاطمة الزهراء المنصوري، قبل يومين من انعقاد المؤتمر الوطني الخامس، بما وصفته بـ ”القطع مع الماضي وتجديد النخب”، بما يعني القطع مع مرحلة الأمين العام السابق عبد اللطيف وهبي وأساليبه.
انتهاء فترة وهبي على رأس حزب الجرار، ودعوة المنصوري للقطع مع ماضيه، طرح العديد التساؤلات حول مدى امتداد هذه القطائع لتصل لما تركه وهبي لحزب من مشاكل وإقحامه في صراعات شخصية أبرزها متابعة إعلاميين وصحافيين وسياسيين قضائيا؟ فمنسقة أمناء “البام” وإن صرحت بـ “تقبل الحزب لنقد الصحفيين” فإنها لم تعبر لحد الآن عن موقف القيادة الجديدة من جر القيادة السابقة صحافيين للقضاء بعضها بشكايات كيدية لا أساس لها ضمن الواقع المادي.
وإضافة إلى ما ذُكر فإن القيادة الجديدة مُلزمة كذلك بحكم الثقل الكبير الذي تركه لها وهبي، من إيضاح موقفها من حرية التعبير والصحافة، وحق الصحفيين والإعلاميين في التطرق، باحترام قانون النشر وأخلاقيات المهنة، للمشهد الحزبي والسياسي المغربي، ولتحليل مواقف الأحزاب ما تنتجه من قضايا ومواقف، وطريقة تفاعل قياداتها مع ما تصطدم به من أحداث ووقائع، خاصة إذا كان هذا الحزب جزءا من الائتلاف الحاكم نظرا لارتباطه المباشر عندها بتدبير الشأن العام بصورة يصبح معها موقف الحزب موقف يحسب على الحكومة، وبالتالي موقف يؤثر إما سلبا أو إيجابا على صورة المغرب الحقوقية في المُنتظم الدولي، فلا يمكن على سبيل المثال ألا تكون هناك تداعيات سلبية دولية عندما يجر حزب ضمن الإئتلاف الحكومي صحافيا للقضاء بسبب مقال أو روبورطاج.
مول الفز تيقفز، كما يقول المغاربة، فهل في حملة وهبي ضد الصحفيين ونشطاء المواقع ما يفيد ان في سريرة نفسه بعض الفز .؟ مجرد سؤال.