2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

ربط منتدى داعمي مؤدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، توصية وزارة الخارجية الإسبانية لمواطنيها بعدم السفر إلى مخيمات تندوف ومغادرتهم لها فورا، بحصول إسبانيا على معلومات استخباراتية تفيد “بقرب حدوث هجوم إرهابي، أو اختطاف أجانب من المخيمات”.
واعتبر المنتدى أن توصية وزارة الخارجية الإسبانية، لرعاياها بعدم زيارة مخيمات تندوف، ومطالبتها لمن يتواجد من الإسبان بالمخيمات بمغادرتها في أقرب وقت، وربط بلاغ الوزارة بين ” تزايد عدم الاستقرار في شمال مالي” و ” تزايد نشاط الجماعات الإرهابية في المنطقة “، وتأثيره “على الأوضاع الأمنية بالمخيمات”، (اعتبره) إشارة واضحة إلى “العلاقة المعروفة بين الجماعات الإرهابية وعصابة جبهة البوليساريو، التي تربطها علاقات قوية ومبادلات تجارية وصفقات مشبوهة مع ذات الجماعات الناشطة بالمنطقة”.
وتوقع “فورسايتن” أن التحذير الإسباني “مرتبط بمعلومات استخباراتية تفيد بقرب حدوث هجوم إرهابي، أو اختطاف أجانب من المخيمات”، مؤكدا أن “الإدارة الإسبانية لا تثق بعصابة البوليساريو، نظرا لتوافر الأدلة المادية والمعلومات المؤكدة لتورطها مع الجماعات الإرهابية في عدد من العمليات المشبوهة”.
وأشار إلى أنه “سبق أن تعرضت مخيمات تندوف لهجوم من طرف جماعات إرهابية في سنة 2011, نتج عنه اختطاف 6 أجانب بينهم إسبانيان، والمطالبة بفدية لإطلاق سراحهم، قبل أن تنكشف علاقة الحادث الإرهابي بقياديين في جبهة البوليساريو، تورطوا في تقديم معلومات عن الأجانب، وسهلوا دخول وخروج المختطفين وساعدوا في تأمين مسارهم “.
ولفت الانتباه إلى أن “جبهة البوليساريو تستعد لتنظيم تظاهرة “ماراطون الصحراء” الذي تشارك فيه جمعيات إسبانية داعمة للبوليساريو، وتساعد في جلب عشرات المواطنين بحجة المشاركة في التظاهرة الرياضية التي ليست سوى غطاء لصرف الأموال الباهظة تحت تسميات إنسانية لا علاقة لها بالواقع”.
وخلص إلى أن “هذا الأمر تعرفه الإدارة الإسبانية، غير أنه مع وجود التهديد الإرهابي، لا يمكنها أن تدفع بمواطنيها إلى التعرض للاختطاف أو الاستهداف في مخيمات تفتقر للأمن والاستقرار الداخلي، وتعيش على وقع أوضاع اقتصادية صعبة ونعرات قبلية وتفشي المخدرات والصراعات البينية بين عصابات الترويج لها، وسط ضعف وانهيار المنظومة الأمنية لجبهة البوليساريو، التي فقدت القدرة على السيطرة على المخيمات، ناهيك عن قدرتها على تأمين المخيمات خارجيا، من هجمات إرهابية أو عمليات اختطاف وشيكة خاصة مع وجود المعلومات بالعلاقة بين جبهة البوليساريو والجماعات الإرهابية”.
وكانت وزارة الخارجية الإسبانية قد وجهت تحذيرا إلى مواطنيها، توصيهم فيه “بعدم السفر إلى تندوف”، داعية الإسبان المتواجدين فيها “بمغادرة المخيمات في أسرع وقت ممكن”.