قيوح يستعد لخلافة بركة على رأس الاستقلال

يبدو أن الطريق ليست مفروشة بالورود والزهور أمام نزار بركة، الأمين العام الحالي لحزب “الاستقلال” نحو ولاية ثانية على رأس الحزب، وذلك عكس ما يتم الترويج له، بكون قيادة هذا الأخير “قد اتفقت على تقديم بركة كمرشح وحيد”.

فحسب المعطيات التي حصلت عليها “آشكاين” من مصدر جيد الاطلاع، فإن جناح الحاج حمدي ولد الرشيد، “شرع في التفاوض مع القيادي في ‘الميزان’، عبد الصمد قيوح، من أجل إقناعه بالترشح لخلافة نزار بركة، في حالة لم تسر الأمور كما يجب”.

ويُقصد بـ”في حالة لم تسر الأمور كما يجب”، حسب مصدرنا الذي طلب عدم الكشف عن هويته، “في حالة لم يتم التوافق بين نزار بركة من جهة، وجناح الحاج حمدي ولد الرشيد من جهة ثانية، حول مجموعة من النقاط الخلافية التي تخص رؤية تسيير الحزب في المرحلة المقبلة، وكذا كيفية توزيع المناصب الحكومية في حالة ما إن كان هناك تعديل حكومي خلال هذه الولاية الحكومية”.

مصدرنا أكد أن نزار بركة بدوره “يحاول استمالة قيوح إلى صفه، من خلال إغرائه بمنصب وزاري في حالة التعديل الحكومي، وذلك من أجل استمالته وإبعاده عن جناح ولد الرشيد”.

يذكر أن حزب “الاستقلال” كان قد حدد موعدا لعقد مؤتمره الثامن عشر.

وحسب بلاغ صادر عن اجتماع للجنة التنفيذية لـ”الميزان”، فقد دعت هذه الأخيرة إلى عقد المؤتمر الثامن عشر للحزب في أجل لا يتجاوز نهاية شهر أبريل 2024، والعمل على أجرأة هذا الاتفاق وفق المساطر والمقتضيات القانونية الواردة في النظام الأساسي للحزب، وخاصة الفصل 92 منه.